اكتشاف جينات جديدة مسؤولة عن مرض "ألزهايمر"
فريق دولي من الباحثين بقيادة علماء في كلية الطب بجامعة واشنطن يكتشفون جينين يؤثران على الإصابة بمرض "ألزهايمر" المتأخر والمبكر.
حدّد فريق دولي من الباحثين بقيادة علماء في كلية الطب بجامعة واشنطن "سانت لويس"، 2 من الجينات التي تؤثر على خطر الإصابة بمرض "ألزهايمر" المتأخر والمبكر.
ومعظم الجينات المتورطة في المرض والمكتشفة سابقاً، تؤثر على الخلايا العصبية التي تنقل الرسائل، ما يعوق تواصل مناطق مختلفة من الدماغ مع بعضها البعض، لكنّ الجينات التي تم تحديدها حديثاً تؤثر على مجموعة مختلفة تماماً من الخلايا، وهي المناعية في الدماغ، وقد نُشِرت النتائج، الأربعاء، في مجلة "Science Translational Medicine".
الجينات المكتشفة وقع تعريفها باسم "MS4A4A" و"TREM2"، وتعمل في الخلايا الدبقية الصغيرة بالمخ، كما أنها تؤثر على مرض "ألزهايمر" بتغيير مستويات "TREM2"، وهو بروتين يُعتَقد أنه يساعد الخلايا الدبقية الصغيرة على إزالة كميات زائدة من بروتينات "ألزهايمر، وتحديداً "أميلويد" و"تاو" من الدماغ.
وقال كارلوس كروتشاجا، باحث كبير في الطب النفسي، ومدير مجموعة "علم الجينوميات والمعلوماتية": "تشير النتائج إلى استراتيجية علاجية جديدة، فإذا استطعنا فعل شيء لرفع مستويات البروتين (TREM2) في السائل النخاعي، فقد نكون قادرين على الوقاية من المرض أو إبطاء نموه".
وكان الباحثون توصّلوا إلى هذه النتيجة بعد أن قاموا بقياس مستويات بروتين (TREM2) القابل للذوبان، في السائل النخاعي عند 813 من كبار السن، معظمهم تتراوح أعمارهم بين 55 و90 عاماً.
ومن بين هؤلاء الأشخاص هناك 172 مصاباً بـ"ألزهايمر"، و169 طبيعيون من الناحية الإدراكية، فضلاً عن 183 آخرين يعانون من ضعف إدراكي خفيف مبكر.
كما حلّل الباحثون الحمض النووي للمشاركين، وأجروا دراسات حول ارتباط "الجينوم"، بغية البحث عن مناطق منه قد تؤثر على مستويات بروتين (TREM2) في السائل النخاعي، فتوصّلوا إلى جيني (MS4A4A) و(TREM2).
aXA6IDMuMTQ3LjQ4LjEwNSA=
جزيرة ام اند امز