"رادار" ذبابة الفاكهة يخدم مرضى ألزهايمر
دراسة لباحثين من جامعة روكفلر الأمريكية تذهب إلى أن فهم السلوك الملاحي لذبابة الفاكهة قد يفيد في تقديم العون لمرضى ألزهايمر
حددت دراسة جديدة نشرتها دورية Nature Neuroscience، الإثنين، كيفية استخدام ذبابة الفاكهة لنظام البوصلة الذي تمتلكه لمساعدتها في العودة إلى أماكن سبق وذهبت إليها، وهو ما قد يكون له انعكاس على فهم كيفية تنقل البشر، وبالتالي تقديم العون لمن لديهم مشكلة في هذا الأمر ومنهم مرضى ألزهايمر.
وكانت دراسات سابقة اكتشفت امتلاك ذبابة الفاكهة هذا النظام، ولكن الدراسة الجديدة التي أجراها باحثون من جامعة روكفلر الأمريكية، وصفت لأول مرة كيفية استخدام ذبابة الفاكهة هذا النظام لتوجيه السلوك الملاحي.
وتحتوي ذبابة الفاكهة مثل كثير من الحيوانات على عصبونات محددة يشار إليها باسم خلايا اتجاه الرأس، وهي بمثابة البوصلة التي تحدد لها اتجاهها، وهل تنعطف يسارًا أو يمينًا أو تطير بسرعة أو ببطء، ومن الصعب عليها البحث عن موارد مثل الغذاء أو المأوى بدون وجود هذه العصبونات.
وحدد الباحثون هذه الخلايا المسؤولة عن توجيه الذبابة المسماة بـ"E-PGs"، وقالوا إن هناك مجموعة مختلفة من الخلايا العصبية أو مجموعة من الروابط العصبية، التي لم يتم اكتشافها بعد، تقوم بتخزين اتجاه هدف الذبابة للعودة إليه مرة أخرى.
والخطوة التالية التي سيعمل عليها الفريق البحثي هي محاولة اكتشاف تلك الروابط، حيث سيساعد ذلك في فهم كيفية تنقل البشر، وهي عملية قد تكون مفيدة في تقديم العون لبعض المرضى مثل مرض ألزهايمر.
ومنذ عام 1946 تقدم هذه الحشرة الصغيرة خدماتها للبحث العلمي، بعد اكتشاف أن 75% من الجينات الخاصة بالأمراض التي تصيب الإنسان، يوجد نظائر يمكن تمييزها فيها.
aXA6IDMuMTQ5LjI1LjEwOSA= جزيرة ام اند امز