الإدمان يحصد أرواح الإيرانيين.. أرقام رسمية تكشف أعداد الضحايا
طهران تتصدر قائمة أعلى الأقاليم الإيرانية تضررا من إدمان المواد المخدرة في حين فقد قرابة 1443 إيرانيا أرواحهم بسبب تعاطي المخدرات.
ارتفع معدل الوفيات الناجمة عن إدمان المواد المخدرة في إيران إلى أكثر من 23%، بحسب أرقام جديدة رصدتها منظمة الطب الشرعي الإيراني (رسمية) مؤخراً.
وذكرت صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية، في تقرير لها، الأربعاء، أن هناك زيادة تقدر بنحو 4% في رغبة تعاطي المخدرات داخل إيران، فضلاً عن وجود نحو مليوني متعاطٍ لمواد مخدرة مختلفة الأصناف، وفقاً لبيانات مؤسسة مكافحة المخدرات الإيرانية (حكومية).
وأرجعت الصحيفة البريطانية في نسختها الفارسية ارتفاع معدلات الوفيات خلال الأشهر الـ4 الماضية، إلى إحلال المواد الصناعية (تُصنف كأكثر خطورة) كبديل للمخدرات المتعارف عليها في البلاد.
وتصدَّرت العاصمة طهران قائمة أعلى الأقاليم الإيرانية تضرراً من إدمان المواد المخدرة (31 محافظة في عموم البلاد)، في حين فقد قرابة 1443 إيرانياً أرواحهم بسبب تعاطي المخدرات، بداية من مارس/آذار الماضي.
وسجَّلت محافظات طهران، وفارس، وخراسان، ورضوي، أعلى نسبة في الوفيات الناجمة عن تعاطي المخدرات، في حين سجلت أدنى حالات وفاة في محافظات هرمزجان، وإيلام، وبوشهر على الترتيب.
وتوفي نحو 56 شخصاً في إيران على الأقل منذ بداية السنة الفارسية (21 مارس/آذار) بسبب تناول مواد محفزة على الإدمان، بينما أدت العقاقير المخدرة إلى جانب أصناف المخدرات الأخرى إلى وفاة 1378 شخصاً أيضاً في الفترة نفسها.
ويفقد 3 آلاف شخص أرواحهم سنوياً في إيران جراء تعاطي المخدرات، في حين يبدو أن هناك تغييراً ملحوظاً في أنماط تعاطي المواد المخدرة، وفقاً لمؤسسة مكافحة المخدرات الإيرانية.
ويعزى سبب غالبية الوفيات الناجمة عن تعاطي المخدرات في محافظة كرمانشاه (أقصى غرب إيران) على سبيل المثال، التي يكثر بها تعاطي مخدر الأفيون إلى خلط هذه المادة المخدرة بشوائب صناعية تتجاوز نسبتها 80%، ما يسرع وفاة المدمنين لها.
وأشار تقرير "ذي إندبندنت" إلى أن الإدمان بشكل عام (يشمل المخدرات والنرجيلة والسجائر والكحوليات) تدنى إلى الفئة العمرية أقل من 15 عاماً، في حين احتل الأفيون صدارة المخدرات الأكثر انتشاراً على المستوى الشعبي بنسبة 57%.
وجاء مخدر الحشيش في المركز الثاني من حيث الانتشار بنسبة 12%، وحل مخدر الشيشة أو الكريستال (مادة مصنعة من الآمفتامين) ثالثاً بنسبة 8%، ثم الهيروين أغلى المخدرات ثمناً بنسبة 7%.
ويبدو أن القبضة الأمنية الضعيفة نسبياً سهَّلت شراء المخدرات بالنسبة للمدمنين، إذ رصد تقييم كشفت عنه مؤسسة مكافحة المخدرات الإيرانية في يوليو/تموز الماضي، أن الزمن اللازم للحصول على المخدرات يستغرق 30 دقيقة.
ويتعاطى 4 ملايين إيراني على الأقل المخدرات إما بصورة عارضة أو متقطعة أو إدمان دائم، لكن متخصصين يؤكدون أن الأرقام الحقيقية لنسب المدمنين تتجاوز بكثير تلك المعلن عنه حكومياً، في حين تسجل النساء الإيرانيات المدمنات نسبة 10%.
aXA6IDMuMTM3LjE2OS41NiA= جزيرة ام اند امز