60 % من مستشفيات إيران تعاني تدهورا في البنية التحتية
مئات المستشفيات الحكومية الكبرى في إيران تعاني حالة من التدهور البالغ على مستوى البنية التحتية والتجهيزات الطبية المتهالكة.
تعاني مئات المستشفيات الحكومية الكبرى في إيران حالة من التدهور البالغ على مستوى البنية التحتية والتجهيزات الطبية المتهالكة التي تحتاج إلى تأمين نفقات ضخمة لإعادة تأهيلها، في الوقت الذي ينشغل نظام طهران بتقديم دعم سنوى بمليارات الدولارات إلى مليشيات عسكرية تقاتل خارج الحدود.
وكشفت مصادر داخل وزارة الصحة في حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني عن تهالك أوضاع قرابة 60% من مستشفيات المدن الكبرى في البلاد، بينما لن يكون مجديا بناؤها من جديد أو تخصيص أموال لإنفاقها على شراء معدات طبية أو لوجستية لها، وفقا لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا".
واعتبر المسؤولون الإيرانيون -وفقا لـ"إيسنا"- أن تكلفة تدشين مستشفيات جديدة أقل بكثير من تأهيل نظيرتها المتهالكة حاليا، غير أن مصاعب أخرى تتمثل في صعوبة توفير مساحات فضاء مناسبة تعرقل هذا الأمر بشدة.
وأثارت الوكالة الإيرانية في تقرير لها، الثلاثاء، موضوع تردي خدمات إدارة الأزمات حيال الكوارث الطبيعية مثل الزلازل أو السيول بل حتى في حوادث الحرائق والطرق في البلاد.
ولفت التقرير إلى أن نحو 70% من المستشفيات الحكومية غير آمنة، بينها 10 مستشفيات في العاصمة الإيرانية طهران وحدها، أبرزها مستشفى الخميني الذي تديره جامعة العلوم الطبية وتأسس عام 1934.
وفي سياق متصل، كشف علي رضا كوبان عضو المجلس الأعلى لمنظمة التمريض الإيرانية أن هذا القطاع يعاني مشكلات عديدة منذ سنوات، أبرزها اختلال مواعيد الدوام الرسمية التي تخلو في أحيان كثيرة من الحصول على عطلات، الأمر الذي قد يدفع ممرضات محترفات إلى التقاعد.
وأشار كوبان، في تصريحات نقلها الموقع الرسمي لمنظمة التمريض الإيرانية، إلى أن الظروف الحياتية للممرضات الإيرانيات تتعارض مع خطط العمل الحكومية في المستشفيات وأيضا مع العطلات الرسمية.
واحتشد مئات من الطلاب والعاملين في قطاع التمريض داخل مستشفيات طهران وغيرها، ديسمبر/كانون الأول الماضي، أمام أبواب البرلمان الإيراني بالتزامن مع تقديم رئيس البلاد حسن روحاني لائحة الميزانية السنوية الجديدة، حيث طالبوا حكومته بضرورة خلق مزيد من فرص التوظيف، ورفع المخصصات المالية لهم.
وترتبط أغلب الاحتجاجات التي نظمتها ممرضات إيرانيات طوال العام الماضي بعدم تلقيهن رواتبهن لفترات تزيد على 8 أشهر، إضافة إلى مشكلات ترتبط بظروف العمل، حيث يتم إجبار العديد من الممرضات على العمل لأوقات إضافية، في الوقت الذي يحرمن فيه من أجورهن لأشهر طويلة.
وتكشف إحصاءات رسمية صادرة عن منظمة التمريض في إيران مؤخرا أن نحو 15 مريضا تخدمهم ممرضة واحدة، بينما تنص المعايير الدولية على أنه يجب على كل ممرضة أن تتفرغ لخدمة مريض إلى أربعة مرضى كحد أقصى.
aXA6IDMuMTM3LjE5OC4xNDMg
جزيرة ام اند امز