المقاومة الإيرانية تدعو لاحتجاجات ضد فشل النظام في مواجهة الفيضانات
المقاومة الإيرانية تعرب عن غضبها من تقاعس نظام طهران عن مواجهة الآثار الكارثية للفيضانات العارمة التي ضربت أنحاء البلاد
أعربت المعارضة الإيرانية، الثلاثاء، عن غضبها من تقاعس نظام طهران عن مواجهة الآثار الكارثية للفيضانات العارمة في مناطق متفرقة من أنحاء البلاد.
وقال المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، التي تتخذ من باريس مقرا لها، في بيان حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن سلطات طهران تتستر على الأعداد الحقيقية للضحايا في الوقت الذي تخشى اندلاع احتجاجات شعبية جديدة بسبب النقمة على الفشل الحكومي.
وأوضحت المقاومة الإيرانية (تمثلها منظمة مجاهدي خلق المعارضة) أن السيول والفيضانات اجتاحت أجزاءً واسعة من البلاد، والناس ساخطون من عجز أجهزة النظام على تقديم وسائل إغاثية لهم فضلا عن دوره في تدمير البنية التحتية للبلاد طوال عقود.
ونقلت وسائل إعلام محلية تصريحات أدلى بها مساعد قائد قوى الأمن الداخلي الإيراني أيوب سليماني، ركز خلالها الأخير على الجانب الأمني فقط بالمناطق المنكوبة، بالتعاون مع عناصر الحرس الثوري، بينما تجتاح الفيضانات قرابة 20 محافظة.
وتسببت السيول الجارفة في تدمير آلاف المباني السكنية، وقطع مئات الطرق الرئيسية، وتضرر سدود مائية إلى جانب مبان أثرية، وسط سوء إدارة حكومية ودعوات لتحقيقات رسمية ومعاقبة المسؤولين المقصرين، وفقا للبيان.
السيول العارمة ليست الأولى في إيران، غير أن السنوات الأخيرة شهدت تدشين شركات تابعة لمليشيا الحرس الثوري، وجهات حكومية أخرى طرقا ومباني عشوائية، الأمر الذي أدى إلى إغلاق مسارات مياه الأمطار التقليدية التي تمنع منذ مئات السنين حدوث أضرار جراء السيول، حيث اتضح هذا الأمر في مدينة شيراز (سادس أكبر مدن البلاد) على سبيل المثال.
وأعرب العديد من سكان شيراز عن تذمرهم من تجاهل مسؤولي المحافظة تحذيرات الأرصاد الجوية، ومن ثم القيام بعمليات إخلاء استباقية إلى جانب إغلاق طرق رئيسية قبل أن تجرف السيول مئات السيارات.
ودعت المقاومة الإيرانية على لسان زعيمتها مريم رجوي، إلى الاحتجاج بأي شكل على فشل نظام ولاية الفقيه تجاه تقديم العون للمتضررين في مواجهة السيول والفيضانات، خاصة أن جانبا كبيرا من مسؤولية تدمير الحياة البيئية في البلاد يقع على عاتق الحرس الثوري طوال سنوات مضت.
ويشكو ملايين الإيرانيين من تردي مستوى البنية التحتية للطرق والخدمات الأساسية في عموم البلاد، وسط نهب نظام المرشد الإيراني علي خامنئي لموارد الشعب وإهدارها في أنشطة إرهابية خارج الحدود، وكذلك مشاريع نووية وصاروخية مثيرة للجدل، دون أدنى استعداد للكوارث الطبيعية.