غضب شعبي بإيران لتعيين "مدمر حدائق طهران" بديلا لـ"محافظ الفيضانات"
إيرانيون يهاجمون قرار تعيين القائم بأعمال محافظة جلستان المتضررة من الفيضانات لدوره في تجريف حدائق عامة في العاصمة طهران قبل سنوات.
شن إيرانيون هجوماً حاداً عبر منصات التواصل الاجتماعي، الإثنين، على نظام طهران بعد تنصيب مير محمد غراوي المعروف باسم "مدمر حدائق طهران"، قائماً بأعمال محافظة جلستان الواقعة شمال البلاد، خلفاً لـ"مناف هاشمي" الذي تسبب إهماله في كارثة الفيضانات الأخيرة بالمحافظة.
وأدى غياب هاشمي محافظ جلستان عن متابعة تداعيات فيضانات عارمة تسببت بخسائر مادية جسيمة بدعوى سفره في رحلة ترفيهية بصحبة أسرته إلى خارج البلاد، إلى عزله من قبل إسحاق جهانجيري، نائب الرئيس الإيراني حسن روحاني، وتعيين غراوي مساعده قائماً بأعمال المحافظة، وهو صاحب كارثة تجريف مساحات واسعة من حدائق عامة في العاصمة طهران.
- رغم فشل الحكومة.. إيران تحظر التبرع لضحايا الفيضانات
- رجوي تعليقا على كارثة السيول: طهران أهدرت أموال الشعب في دعم الإرهاب
مغردون إيرانيون أكدوا أن غراوي "مسؤول فاشل مضى بسبب تقصيره إزاء متابعة كارثة الفيضانات، غير أن الذي يليه يعد أسوأ منه في إشارة إلى غراوي الذي تولى سابقاً منصب مساعد وزير الطرق والعمران الإيراني بين عامي 2009 إلى 2013، خلال سنوات حكم الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، ويعد مسؤولاً بارزاً في وقائع تدمير مساحات شاسعة من المسطحات الخضراء".
وطالت انتقادات العديد منهم مير محمد غراوي، بسبب تورطه في تمرير أغلب القرارات التي جرى بموجبها تجريف الآف الهكتارات من حدائق طهران، بهدف استغلالها في تدشين أبراج سكنية ضخمة خلال تلك الفترة.
وأشار ياشار سلطاني (صحفي إيراني) إلى أن غراوي لعب دوراً بارزاً في تدمير عدد من حدائق العاصمة الإيرانية بشكل كارثي طوال السنوات الماضية دون أدنى محاسبة.
وتساءل حساب إيراني باسم "نينا ويليماز" عن كيفية تعيين مسؤول متورط سابقاً في القضاء على العديد من المتنزهات العامة بطهران، في خضم أزمة فيضانات تجتاح محافظة إيرانية أخرى.
وفي تعبير أكثر حدة استخدم حساب يدعى "رافين"، المأثور الشعبي الإيراني للتعبير عن غضبه من التخبط الحكومي، قائلاً إن هاشمي وغراوي ينطبق عليهما مثل "الكلب الأصفر شقيق ابن آوي"، والذي يستخدم كتعبير دارج في حال المقارنة بين شيئين على درجة واحدة من القبح، لا توجد أفضلية لأي منهما.
وفي سياق متصل، أعرب إيرانيون عن غضبهم بسبب التقاعس الحكومي عن تفريغ مياه السدود، تحسباً لهطول أمطار شديدة في محافظة جلستان الواقعة شمالاً، رغم تحذيرات من تغيرات مناخية عنيفة.
ولقي 17 شخصاً بينهم أطفال مصرعهم حتى الآن جراء السيول غير المسبوقة التي ضربت مناطق متفرقة من إيران، وسط عجز تام من قبل السلطات الحكومية في عمليات الإنقاذ بينما طمرت قرابة عشرات القرى والمدن أسفل مياه الفيضانات، وفقاً لوسائل إعلام محلية.
aXA6IDMuMTUuMTIuOTUg
جزيرة ام اند امز