خامنئي وروحاني في النوروز.. "نواح" واعتراف بعمق أزمة إيران
صحيفة إيرانية معارضة تركز الضوء على رسائل فاشلة أطلقها الرئيس الإيراني حسن روحاني ومرشده علي خامنئي بالتزامن مع حلول عيد النوروز.
لا شيء سوى النواح" بهذه الجملة ركزت صحيفة إيرانية معارضة الضوء على رسائل فاشلة أطلقها الرئيس الإيراني حسن روحاني ومرشده علي خامنئي بالتزامن مع حلول عيد النوروز وبداية السنة الفارسية الجديدة (21 مارس/آذار).
صحيفة "كيهان" الصادرة من لندن منذ عام 1979 تطرقت في تقرير لها إلى أن رسائل روحاني وخامنئي في النوروز لم تكن أكثر من اعترافات ضمنية بدورهما في التسبب بأغلب الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تعانيها البلاد على مدار سنوات.
- سياسيون إيرانيون يحذرون: سفينة النظام تواجه مصير "تيتانيك"
- إيران في أسبوع.. "قاضي الموت" رئيسا للقضاء وخاتمي يحذر من يأس الناس
وأشارت "كيهان" إلى أن خامنئي لم يتوقف عن إطلاق شعارات مكررة بعد دعوته لازدهار الإنتاج المحلي كعنوان للسنة الفارسية الجديدة، حيث سبق له رفع شعار دعم الصناعة المحلية دون جدوى، قبل أن يقر بوجود مشكلات اقتصادية يعانيها الإيرانيون وتمثل الأزمة الأساسية الأكثر إلحاحا في بلاده.
وأرجع المرشد الإيراني، في كلمة متلفزة مع أولى ساعات العام الجديد، أزمات الاقتصاد المحلي خاصة بالأشهر الأخيرة إلى أسباب داخلية بسبب ما وصفه بـ"سوء الإدارة"، لافتا إلى أن قيمة الريال الإيراني والقدرة الشرائية للناس قد تأثرتا بشدة.
وأكدت صحيفة "كيهان" المعارضة أن فحوى حديث خامنئي في عيد النوروز لم يتضمن جديدا أكثر مما قيل في سنوات مضت، لكنه في الوقت نفسه أقر بنقاط الضعف الأساسية التي يعانيها نظام طهران وعلى رأسها تجاهل شعاره بدعم الصناعة المحلية قبل عام أيضا.
وفي رد فعل عكسي لتصريحات مرشده، ألقى روحاني مسؤولية الفشل الاقتصادي لحكومته على عاتق دول أجنبية بل حتى إلى ما قبل سنوات حكم النظام الإيراني الحالي نهاية سبعينيات القرن الماضي، وفقا للصحيفة.
وتحولت قضية الاقتصاد إلى تهديدات جدية طوال السنوات الأربعين من عمر نظام ولاية الفقيه إلى حد أن مسؤولين بارزين حذروا من أن مصيرهم سيكون الغرق نهائيا بعد خروج مظاهرات شعبية عارمة مطلع عام 2018، وذلك في ظل غياب الإرادة السياسية حيال القيام بإصلاحات حقيقية تعزز من الشفافية المالية، بحسب التقرير.
رسالتا النوروز من جانب المرشد والرئيس الإيرانيين قُوبلتا باستهجان وسخرية في آنٍ واحد من قِبل نشطاء منصات التواصل الاجتماعي الذين اعتبروا تلك التصريحات محض وعود جوفاء جديدة دون وجود مضامين تبعث على الأمل مستقبلا.
يشار إلى أن الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي حذر نظام طهران من خطورة الأوضاع الراهنة في البلاد، مطالبا إياه بإبداء مرونة حيال تلبية إصلاحات على المستوى الشعبي؛ أملا في حلحلة أزمات صعبة للغاية، وفق قوله.
وأوضح خاتمي المعروف بـ"زعيم الإصلاحيين" والمحظور إعلاميا في البلاد عبر مقطع صوتي متداول على تطبيق تيليجرام، مطلع الشهر الجاري، أن هناك فقدان ثقة بين الشعب والنظام الحاكم منذ 4 عقود، وقد تتسع هذه الفجوة بسبب انعدام الأمل وبقاء حالة اليأس داخليا.