بخياطة الشفاه.. لاجئون إيرانيون يضربون عن الطعام بالعراق

لم يجد خمسة من اللاجئين الإيرانيين وسيلة للتعبير عن المعاناة التي يتعرض لها أبناء الأقليات الدينية والقومية في البلاد، سوى خياطة شفاههم.

فأمام مكتب الأمم المتحدة في مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، أقدم خمسة لاجئين إيرانيين، أمس الإثنين، على إضرابهم عن الطعام عبر خياطة شفاههم معاً.

ووفق ما رصدته مراسلة "العين الإخبارية" في وسائل إعلام إيرانية معارضة، اليوم الثلاثاء، فإن "خمسة لاجئين من أبناء القومية الكردية الإيرانية  في إقليم كردستان، أقدموا أمس على إضرابهم عن الطعام، وقاموا بخياطة شفاههم معاً أمام مكتب الأمم المتحدة في محافظة أربيل".

وأوضحت قناة "در تي في" الإيرانية المعارضة أن هذه الخطوة التي قام بها طالبو اللجوء تأتي "بهدف الإسراع في معالجة مطالبهم"، مضيفة أن عددا كبيرا من هؤلاء تجمعوا أمام مكتب الأمم المتحدة.

والإثنين الماضي، أعلنت السلطات الصحية في محافظة أربيل وفاة المواطن الإيراني من القومية الكردية "بهزاد محمودي"، بعد معاناة صحية نتيجة قيامه بإضرام النار في جسده أمام مكتب الأمم المتحدة في المحافظة.

ويبلغ عدد الأكراد نحو 10% من مجموع سكان إيران البالغ عددهم نحو 84 مليون نسمة، وتعاني مناطقهم الفقر، فضلا عن الاقتصاد الهش، جراء إهمال النظام الإيراني.

ووفقًا لجماعات حقوق الإنسان الكردية، وجهت إلى أكثر من 500 كردي إيراني تهم بارتكاب جرائم أمنية في عام 2020، حُكم على 159 منهم على الأقل بالسجن لمدة شهر إلى 17 عامًا، وحُكم على أربعة بالإعدام.

وتعد زينب جلاليان من أشهر الناشطين الأكراد المسجونين في إيران، وحكم عليها بالسجن المؤبد منذ عام 2007، وهي أقسى عقوبة بين السجينات السياسيات، بتهمة مختلفة بينها الانتماء إلى جماعة حزب الحياة الحرة الكردستاني الإيراني المعارض.