إيران و«الترويكا الأوروبية».. محادثات النووي تنطلق في إسطنبول

محادثات محفوفة بالتوتر انطلقت، اليوم الجمعة، بين إيران وممثلين عن فرنسا وألمانيا وبريطانيا، حول ملف طهران النووي، في مدينة إسطنبول التركية.
وذكر التلفزيون الإيراني الرسمي أن "المفاوضات بين إيران وثلاث دول أوروبية جارية في القنصلية الإيرانية بإسطنبول منذ الساعة 09:30 بالتوقيت المحلي وستتواصل حتى قرابة الساعة 12:30".
وقبل انطلاق الاجتماعات، قالت إيران إن محادثات الجمعة حول الملف النووي مع المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا توفر فرصة "لتصحيح" موقف هذه القوى الأوروبية من برنامج طهران النووي.
وأكد الناطق باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي أن اجتماع الجمعة في إسطنبول "اختبار في الواقعية للأوروبيين وفرصة قيمة لتصحيح مواقفها من المسألة النووية الإيرانية"، على ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا).
ويأتي هذا الاجتماع في وقت تهدّد فيه الدول الأوروبية الثلاث بإعادة فرض العقوبات الأممية على طهران.
الأوّل بعد الحرب
وسيكون هذا أول اجتماع بين الطرفين منذ شنّت إسرائيل هجوما واسع النطاق على إيران في منتصف يونيو/حزيران الماضي، ضربت خلاله مواقع نووية وعسكرية رئيسية مما أشعل فتيل حرب بين البلدين استمرت 12 يوما وتدخّلت فيها الولايات المتحدة بضرب ثلاثة مواقع نووية.
والدول الأوروبية الثلاث هي بالإضافة إلى الولايات المتحدة والصين وروسيا الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي الذي أبرم في 2015 مع إيران ونصّ على فرض قيود كثيرة على البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع تدريجي لعقوبات أممية عن طهران.
لكنّ الولايات المتحدة انسحبت في 2018، خلال الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب، من هذا الاتفاق من جانب واحد وأعادت فرض عقوبات قاسية على طهران.
بالمقابل، تمسكت باريس ولندن وبرلين باتفاق 2015، مؤكدة رغبتها بمواصلة التجارة مع إيران، مما جنّب الأخيرة إعادة فرض العقوبات الأممية أو الأوروبية عليها.
غير أن هذه العواصم الأوروبية الثلاث تتهم اليوم طهران بعدم الوفاء بالتزاماتها وتهددها بإعادة فرض العقوبات عليها بموجب آلية منصوص عليها في الاتفاق.
وتنتهي صلاحية هذه الآلية وبالتالي إمكانية إعادة فرض العقوبات الأممية على طهران في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، وهو أمر يسعى الإيرانيون لتجنّبه بأيّ ثمن.