الاتفاق النووي.. إيران تتحدث عن "أخبار جديدة" تلوح بالأفق
تحدث وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، مساء الأحد، عما وصفها بـ"أخبار جديدة" عن خطة إحياء الاتفاق النووي مع القوى الغربية ومن بينها الولايات المتحدة.
وقال عبد اللهيان خلال مقابلة مع تلفزيون بلاده: "هناك أخبار عن خطة العمل الشاملة المشتركة ستظهر في المستقبل القريب، ولقد حددنا مع أمريكا خطوات على طريق الاتفاق وأعتقد أن إحدى هذه الخطوات ستنفذ في المستقبل القريب".
وجدد عبد اللهيان الذي لم يتحدث عن هذه الأخبار، التأكيد على استمرار عملية تبادل الرسائل مع أمريكا، وقال "حيث إنها فهمت (أمريكا) قبل أوروبا بأنه لن يحدث شيء من وراء أعمال الشغب (الاحتجاجات الأخيرة في إيران)".
وأضاف: "بغض النظر عن مدى تأثير خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، فإن الأطراف المتعارضة ليس لديها خيار آخر، ولهذا السبب تم حذف هذا البند من قرار البرلمان الأوروبي".
وتابع "لقد بعثوا (الأمريكان والأوروبيين) برسالة في وقت سابق ويصرون على العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة رغم أنهم يواصلون نفاقهم".
وأضاف: "لكن بالنسبة لنا في وزارة الخارجية الرسالة الدبلوماسية مهمة، وحيثما شعرنا أننا وصلنا إلى نقطة يتم فيها تأمين مصالح الأمة فنحن مستعدون للتوصل إلى اتفاق".
كما تطرق وزير خارجية إيران إلى خطة أوروبية لوضع الحرس الثوري على لائحة الإرهاب، قال "أخبرني جوزيب بوريل بوضوح أنهم تصرفوا عاطفياً في البرلمان الأوروبي وأرادوا التعبير عن مخاوفهم بهذه الطريقة".
وتأتي تصريحات عبد اللهيان، فيما دعت صحيفة "كيهان" التابعة لمكتب المرشد علي خامنئي في وقت سابق، الحكومة إلى إغلاق جميع مكاتب إيران في الدول الأوروبية وطهران الدبلوماسيين الغربيين من البلاد على خلفية تصويت البرلمان الأوروبي لوضع الحرس الثوري على لائحة الإرهاب.
وقالت الصحيفة يوم الأحد، إنه "يجب على الحكومة الإيرانية قطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع أوروبا وإغلاق جميع مكاتب إيران والدول الأوروبية"، مضيفة "أن الوقت لم يعد وقت التصريحات العلاجية وحان وقت العمل".
وتعد تصريحات عبد اللهيان رداً قوياً على ما ذكرته الصحيفة المتشددة، "ليس فقط أنه لا توجد أخبار عن إغلاق سفارات وطرد دبلوماسيين أوروبيين، ولكن طريقة تبادل الرسائل وقنوات الاتصال مع أوروبا وبالطبع أمريكا ما زالت مفتوحة ونشطة".
وقالت وسائل إعلام مقربة من معسكر التيار الإصلاحي إنه "للأسف الشديد بسبب التيار المتشدد حُرمت فرصة التوصل إلى اتفاق على الشعب الإيراني مرتين في العامين الماضيين، مرة واحدة في مارس 2019 وفي نهاية حكومة حسن روحاني ومرة أخرى قبل بضعة أشهر".
وقبل نحو 5 شهور كانت إيران قاب قوسين أو أدنى من التوقيع على اتفاق إحياء خطة العمل المشتركة قبل أن تتبدد الآمال في ذلك مع إصرار إيران على رفع الحرس الثوري من قائمة الإرهاب الأمريكية.
وتقول الولايات المتحدة علناً إن خطة إحياء الاتفاق النووي المبرمة مع إيران عام 2015 لم يعد على جدول أعمال إدارة الرئيس جو بايدن، وإن واشنطن تركز على الاحتجاجات في إيران.