مشاهد معتادة.. إيران تعدم 110 أشخاص أمام المارة في 6 أشهر
تقرير حقوقي رصد إعدام مراهقين اثنين من بين مئات الأشخاص الذين نفذت السلطات الإيرانية أحكاما بإعدامهم بين شهري يناير ويونيو الماضيين.
كشفت منظمة حقوقية مستقلة عن حصيلة جديدة للإعدامات الجماعية في إيران، التي نفذتها سلطات نظام ولاية الفقيه على مدار 6 أشهر، في مشاهد باتت معتادة داخل البلاد.
وأوضحت منظمة حقوق الإنسان في إيران، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، في تقرير جديد نشرته عبر موقعها الرسمي، أن نحو 110 أشخاص على الأقل جرى إعدامهم في أماكن مفتوحة أو داخل السجون، خلال النصف الأول من عام 2019.
ورصد التقرير وجود مراهقين اثنين من بين مئات الأشخاص الذين نفذت السلطات الإيرانية، أحكاماً بإعدامهم بين شهري يناير/كانون الثاني ويونيو/حزيران الماضيين.
وقوبل إعدام المراهقين الاثنين، اللذين يقل عمرهما عن 18 عاماً داخل سجن شيراز المركزي، في مايو/أيار الماضي، بردود فعل دولية غاضبة، بحسب المنظمة التي يديرها نشطاء إيرانيون مدافعون عن حقوق الإنسان.
وكشف شهود عيان، وفقاً لمنظمة حقوق الإنسان في إيران، عن وجود آثار تعذيب على جسدي مهدي سهرابي وأمين صداقت، المعتقلين اللذين أعدمتهما السلطات في سن 17 عاماً.
وتتصدر إيران دول العالم في حالات الإعدام لقاصرين أقل من عمر الثامنة عشرة عاماً، خلافاً لنصوص القوانين والمواثيق الدولية التي تجرم إعدام المراهقين.
وأوضح محمود أميري مقدم، الناطق باسم المنظمة الحقوقية، أن السنوات الخمس الماضية شهدت إعدام 40 قاصراً في إيران على الأقل.
يذكر أن أغلب هؤلاء المراهقين اتهموا بارتكاب جرائم في عمر أقل من 15 عاماً، لافتاً إلى أن هذه البلاد هي الأعلى في إعدام الأطفال على مستوى دول العالم.
وأدانت المفوضة الأممية السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، مراراً هذه التصرفات التي تنتهجها سلطات طهران طوال سنوات.
وأكدت باشليه أن إعدام المراهقين والأطفال يعتبر أمراً محظوراً، حسبما تقضي القوانين الدولية.
ونفذت السلطات القضائية الإيرانية أحكاماً بإعدام نحو 8 أشخاص أمام المارة في ساحات عمومية، وسط وجود لأطفال صغار ونساء أجبروا على الحضور لمشاهدة تنفيذ هذه الأحكام، وفقاً للمنظمة.
وفي حين بلغت أعداد الأشخاص الذين نفذت طهران بحقهم إعدامات نحو 110 أشخاص في غضون 6 أشهر، منذ بداية عام 2019، سجلت الإعدامات 253 حالة على الأقل في عام 2018، بحسب أرقام رصدتها منظمة العفو الدولية.
وحطمت طهران الرقم القياسي لحالات الإعدام في العالم عام 2017 بتنفيذ 50% من الإعدامات المسجلة دولياً، كونها تستخدم عقوبة الإعدام وسيلة للقمع داخلياً بسبب تصاعد السخط الشعبي.
وكشفت المقاومة الإيرانية، التي تمثلها منظمة "مجاهدي خلق"، وتتخذ من باريس مقراً لها، تحايل نظام طهران على الميثاق العالمي لحقوق الطفل الذي وقعت عليه عام 1990.
وتتعهد طهران بموجب هذا الميثاق بالالتزام بعدم إعدام أو سجن مراهقين أقل من 18 عاماً، غير أن السلطات الإيرانية ألحقت بقوانينها الجزائية في عام 2013 بنوداً قانونية تسهل محاكمة القصر، وكذلك إدانتهم بالإعدام، وسط تجاهل لتحذيرات اللجان ذات الصلة في منظمة الأمم المتحدة.
aXA6IDMuMTI4LjIyNi4xMjgg جزيرة ام اند امز