الفضاء يفضح تكتم إيران.. انفجار أم حريق؟
صور فضائية ترجح وقوع انفجار أو حريق بمنطقة عسكرية ببلدة كرمدرة الواقعة غربي العاصمة الإيرانية طهران، مطلع الشهر الجاري
رجحت صور فضائية وقوع انفجار أو حريق بمنطقة عسكرية ببلدة كرمدرة الواقعة غربي العاصمة الإيرانية طهران، مطلع الشهر الجاري.
ونشرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في نسختها الفارسية، صورا تشير لموقع انفجار أو حريق محتمل بمنطقة عسكرية في كرمدرة، والتي التقطتها أقمار صناعية في 14 يوليو/تموز الجاري، بعد أربعة أيام من بث تقارير إخبارية حول سماع دوي انفجار في هذه المنطقة.
وتبلغ مساحة موقع الحريق حوالي 22 ألف متر مربع، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف حجم ملعب لكرة القدم.
ونظرا للأحوال الجوية، تم التقاط الصورة الأولى للمنطقة المذكورة في منتصف الشهر الجاري، بعد أربعة أيام من نشر تقارير حول سماع صوت انفجار بها.
وتظهر هذه الصور مناطق سوداء أمام مبنى في مناطق تبدو عسكرية، وفق "بي بي سي".
وفي نحو الساعة الثانية صباحا بالتوقيت المحلي يوم 10 يوليو/ تموز 2020، وردت أنباء عن سماع صوت انفجار هائل في غرب طهران وبالتحديد في منطقة قدس وكرمدرة، لكن المسؤولين الرسميين نفوا وقوع الانفجار في المنطقة.
وقدر متابعون إيرانيون على مواقع التواصل الاجتماعي أن صوت الانفجار كان في منطقة عسكرية على طريق كوهك الرابط بين بلدتي قدس وكرمدرة.
ووصفت بعض وسائل الإعلام المحلية المنطقة بأنها إحدى القواعد العسكرية التابعة لسلاح الجو بمليشيا الحرس الثوري الإيراني.
بعد توارد أنباء حول وقوع انفجار في مطلع الشهر الجاري، نشرت وكالة أنباء التلفزيون الإيراني مقابلات مع الباعة الجائلين في منطقة شهريار غرب العاصمة طهران، الذين قالوا إنهم لم يسمعوا أي أصوات لانفجار في تلك المنطقة.
ونقلت وكالة فارس للأنباء عن ليلى واثقي، حاكم مدينة قدس، قولها إنه لم تقع حادثة أو انفجار في بلدتي قدس أو كرمدرة.
قبل هذا الحادث الذي أنكره مسؤولون إيرانيون، احتل انفجار وقع بشرق طهران في 27 يونيو/ حزيران 2020، عناوين الصحف المحلية.
وأعلن المسؤولون الإيرانيون في البداية أن عدة خزانات غاز انفجرت في منطقة بارتشين، جنوب شرق طهران.
ولكن في وقت لاحق كشفت صور فضائية أيضا أن موقع الانفجار يبدو عسكريا في منطقة خجير شرقي طهران.
ووردت تقارير في 2 يوليو/ تموز الجاري عن وقوع حريق داخل منشأة نطنز النووية الواقعة في محافظة أصفهان بوسط إيران.
وأكد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني وقوع حادث منشأة نظنز دون أن يكشف أسبابه بسبب ما وصفها بـ"اعتبارات أمنية".