إيران تتأهب لموجة ثانية من "كورونا" بـ"تدابير صعبة"
آخر حصيلة رسمية لإصابات فيروس كورونا في إيران بلغت 27 ألف شخص، ووصلت الوفيات إلى 2077 شخصا
أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء، أن بلاده تتأهب لموجة ثانية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) بحزمة تدابير صعبة، داعيا مواطنيه إلى الاستعداد لهذا الأمر بداية من غد الخميس.
وأوضح روحاني، خلال اجتماع حكومي عقد بالعاصمة طهران، في وقت سابق الأربعاء، أن هذه التدابير الصعبة والجديدة اعتمدت داخل اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا، أمس الثلاثاء، حسبما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا).
ولم تفرض السلطات الإيرانية حجرا صحيا كاملا على الرغم من شيوع المرض المعروف علميا باسم (كوفيد- 19) بأغلب أقاليم البلاد، واكتفت ببث نصائح للسكان بالبقاء في المنازل احترازيا.
وأشار الرئيس الإيراني إلى أن قيودا ستفرض على تنقلات ورحلات المسافرين بين المدن المختلفة داخل البلاد، فضلا عن إغلاق جميع الحدائق العامة.
ومن المحتمل أن تشدد طهران إجراءات خطة التباعد الاجتماعي التي قدمتها وزارة الصحة الإيرانية، مع ارتفاع أعداد ضحايا الفيروس القاتل.
ولفت حسن روحاني إلى أن هناك ما وصفها بخطة صعبة تمتد لأسبوعين سيجرى تنفيذها بحلول 4 أبريل/نيسان المقبل، وفق قوله.
ومن المفترض أن تنتهي في هذا التاريخ عطلة المدارس في إيران بعد إجازة عيد النوروز (رأس السنة الإيرانية تبدأ 21 مارس/آذار).
وتعد إيران إحدى الدول الست الأولى عالميا من حيث عدد ضحايا فيروس كورونا المستجد، وتحتل المرتبة الثالثة في أعداد الوفيات بعد إيطاليا والصين.
وبلغت آخر حصيلة رسمية لإصابات فيروس كورونا في إيران 27 ألف شخص، ووصلت الوفيات إلى 2077 شخصا.
وكانت الحكومة الإيرانية عارضت فرض الحجر الصحي الكامل داخل البلاد قبل حلول عطلة عيد النوروز التي تشهد عادة رحلات سياحية داخلية وزيارات عائلية.
ومن المرتقب أن تشهد إيران موجة ثانية من فيروس كورونا المستجد المنتشر في أغلب أقاليمها منذ إعلانها رسميا عن ظهوره داخل أراضيها، في 19 فبراير/ شباط الماضي.
ودعا إيرانيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي حكومة طهران لاتخاذ إجراءات أكثر جدية تجاه الفيروس الآخذ في حصد أرواح الكثير من السكان.
وحذر مسؤولون إيرانيون محليون مرارا من نقص المعدات الطبية والعاملين بالمجال الصحي بالتزامن مع أزمة فيروس كورونا.
ويشعر الرأي العام الإيراني بقلق إزاء تكتم السلطات حول انتشار فيروس كورونا، حيث أعلنت أول حالة وفاة قبل يومين من إجراء انتخابات البرلمان في فبراير/شباط، على الرغم من نفي المسؤولين الإيرانيين قبل ذلك مرارا وجود إصابات بالوباء داخل البلاد.