إيران تلغي عمل فريق طبي دولي يشارك بمواجهة كورونا
منظمة "أطباء بلا حدود" أرسلت قبل يومين فريقا مكونا من 9 أطباء واختصاصيين إلى إيران عبر طائرة من مركزها اللوجيستي في فرنسا
ألغت السلطات الإيرانية عمل فريق تابع لمنظمة "أطباء بلا حدود" الدولية الذي كان يساعد في مواجهة فيروس كورونا المستجد في محافظة أصفهان الواقعة وسط البلاد.
ورفضت طهران كذلك تدشين المنظمة غير الحكومية التي تتخذ من سويسرا مقرا لها، مستشفى ميداني لعلاج مصابي الفيروس المعروف علميا باسم (كوفيد - 19) في أصفهان، حسبما أوردت إذاعة فردا التي تبث بالفارسية من التشيك.
وأرجعت "فردا" سبب وقف إيران نشاط فريق المنظمة الدولية ورفض مشروع بناء المستشفى الميداني إلى وجود معارضة من جانب أصوليين ووسائل إعلام مقربة من مليشيا الحرس الثوري الإيراني.
وغرد مستشار وزير الصحة الإيراني علي رضا وهاب زادة عبر حسابه على موقع تويتر، بأن "وجود فريق منظمة أطباء بلا حدود قد ألغي نظرا لتنفيذ مشروع التعبئة الوطنية ضد فيروس كورونا، ومع الاستفادة من الإمكانيات العلاجية للقوات المسلحة ليس هناك حاجة لتدشين مستشفى ميداني أجنبي".
وأرسلت منظمة "أطباء بلا حدود" قبل يومين فريقا مكونا من 9 أطباء واختصاصيين إلى إيران عبر طائرة من مركزها اللوجيستي في فرنسا.
حيث كان من المقرر أن يقيم الفريق مركزا للطوارئ بسعة 50 سريرا لعلاج المصابين بفيروس كورونا المستجد داخل مستشفى "أمين" بمحافظة أصفهان في وسط إيران.
وعارض حسين شريعتمداري رئيس تحرير صحيفة كيهان المحلية المقربة من مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، الإثنين، إرسال منظمة "أطباء بلا حدود" معدات طبية إلى بلاده بدعوى دعم فرنسا بما نعتها بمشاريع أمريكا ضد إيران، حسب زعمه.
وتعتبر منظمة "أطباء بلا حدود" واحدة من أهم المؤسسات الدولية التي تساعد البلدان المختلفة في الأزمات العالمية.
وتعد إيران إحدى الدول الست الأولى عالميا من حيث عدد ضحايا فيروس كورونا المستجد، وتحتل المرتبة الثالثة في أعداد الوفيات بعد إيطاليا والصين.
ويرفض مسؤولو وزارة الصحة الإيرانية حتى الآن تقديم أعداد لضحايا مرض (كوفيد - 19) تبعا لتصنيف كل محافظة داخل البلاد (31 محافظة إجمالا في إيران).
وتتصدر العاصمة الإيرانية طهران أعداد إصابات فيروس كورونا المستجد بنحو 5 آلاف حالة إصابة، تليها أصفهان بألفي حالة إصابة، حسب آخر بيانات حكومية.
ويشعر الرأي العام الإيراني بقلق إزاء تكتم السلطات حول انتشار فيروس كورونا، حيث أعلنت أول حالة وفاة قبل يومين من إجراء انتخابات البرلمان في فبراير/شباط، على الرغم من نفي المسؤولين الإيرانيين قبل ذلك مرارا وجود إصابات بالوباء داخل البلاد.