أزمات إيران.. ديون يفاقمها فشل الإصلاح الاقتصادي
بين الديون الصاعدة وفشل النظام في إيجاد حلول اقتصادية وعمليات تهريب، يقف النظام الإيراني عاجزا
بين الديون الصاعدة وفشل النظام في إيجاد حلول اقتصادية وعمليات تهريب، يقف النظام الإيراني أمام عجز مواجهة تصاعد التبعات الاقتصادية والمالية والنقدية للعقوبات الأمريكية المفروضة عليها منذ أغسطس/آب 2018.
وقال عباس آخوندي وزير الطرق والتنمية الحضرية الإيراني السابق إن العديد من الفرص قد ضاعت وفات الأوان لإصلاح الاقتصاد في بلاده. وأضاف آخوندي في مقابلة مع صحيفة تجارة نيوز المحلية المهتمة بالشؤون الاقتصادية، الإثنين، أن انتشار الفقر يعد إحدى القضايا الخطيرة التي تواجه النظام الإيراني.
وبحسب المسؤول السابق، على عكس دول أخرى في العالم قدمت فيها الحكومات المساعدة للشعب أثناء تفشي فيروس كورونا، لم تستطع الحكومة الإيرانية تقديم أي مساعدة بسبب الديون الثقيلة المتراكمة على الحكومة.
وأضيف ما يقرب من ثلاثة ملايين عاطل عن العمل حاليا إلى عداد العاطلين عن العمل السابقين في إيران، وفق الوزير السابق.
في السياق، قال صندوق النقد الدولي إن صافي الديون المستحقة على إيران العام الجاري يعادل ما يقرب من نصف اقتصاد البلاد التي تعتمد على النفط كمصدر رئيسي للعملة الصعبة.
وأكدت المؤسسة الاقتصادية الدولية، في تقريرها الأخير الصادر، الإثنين، أن صافي الديون يبلغ 260 مليار دولار أمريكي بحلول نهاية عام 2020، حسبما أوردت إذاعة فردا الناطقة بالفارسية ومقرها التشيك.
وأشارت فردا في تقرير لها، الثلاثاء، إلى أن هذا الرقم يعادل 44٪ من الناتج المحلي الإجمالي لإيران التي كانت ديونها أقل من 118 مليار دولار أمريكي في بداية عام 2018، قبل أن تعيد الولايات المتحدة فرض عقوباتها بعد الانسحاب أحاديا من الاتفاق النووي الإيراني.
على صعيد آخر، سلط تقرير إخباري الضوء على كواليس ضبط ما وصفها بأكبر عملية لتهريب أدوية من إيران إلى العراق قبل 3 أيام.
وذكرت إذاعة فردا الناطقة بالفارسية ومقرها العاصمة التشيكية براغ في تقرير لها، الأحد، أن استخبارات الجيش العراقي أعلنت مصادرة 19 شاحنة تحتوي على مئات الآلاف من الأدوية المهربة إلى العراق من إيران.
وأوضح التقرير أن الشاحنات التي كان على متنها أدوية مهربة من إيران كانت تسير عبر طرق جانبية في محافظة ديالى العراقية للتهرب من الرسوم الجمركية وتم ضبطها على نفس المسار.
عودة الإضرابات
وفي أزمات البلاد المالية، عادت الإضرابات العمالية بمصافي النفط والغاز داخل إيران للظهور من جديد احتجاجا على تأخر الأجور ومشكلات المعيشة. ونفذ عاملون في محطة "باريسان" لاستخراج الغاز في محافظة فارس جنوب إيران، أمس السبت، احتجاجا على عدم صرف رواتبهم منذ أربعة أشهر.
ووثق مقطع فيديو تداوله نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مئات العمال متجمهرين أمام محطة الغاز، وفقا لموقع RT بالعربية.
دوليا، عاقبت وزارة الخزانة الأمريكية شركة محلية بغرامة تتجاوز 4 ملايين دولار جراء انتهاك العقوبات المفروضة على إيران. وقالت الخزانة الأمريكية في بيان لها، الأربعاء، إن شركة "بركشاير هاثاواي" التي تتخذ من أوماها بولاية نبراسكا مقرا لها قد وافقت على دفع الغرامة الموقعة عليها، حسبما أوردت إذاعة فردا الناطقة بالفارسية من التشيك.
وذكر البيان أن شركة "بركشاير هاثاواي" تجاهلت إلى جانب شركة "إيسكار تركي" التابعة لها في تركيا العقوبات التي أعادت فرضها أمريكا على إيران بسبب برنامجها النووي.
وباعت شركة "إيسكار تركي" 144 شحنة من أدوات القطع وأدوات أخرى متصلة بها على الأقل لموزعين اثنين في أنقرة خلال الفترة بين ديسمبر/ كانون الأول عام 2012 إلى يناير/ كانون الثاني عام 2016.
aXA6IDMuMTQ0LjIuNSA= جزيرة ام اند امز