رغم الاعتراض الإيراني.. فرنسا تواصل دعم "احتجاجات أميني"
دخلت فرنسا على خط الاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ أكثر من شهرين ونصف.
فبعد أن استدعت إيران أمس السفير الفرنسي لديها نيكولا روش إلى مقر وزارة الخارجية بطهران، أعربت فرنسا اليوم الخميس عن استيائها من تلك الخطوة وجددت إدانتها الشديدة للقمع المستمر والاعتداءات المتعددة على الحريات الأساسية في إيران.
وزارة الخارجية الفرنسية قالت في بيان لها اليوم "تستنكر وزارة أوروبا والشؤون الخارجية استدعاء السلطات الإيرانية للسفير الفرنسي لدى طهران في 30 نوفمبر/تشرين الثاني ردا على اعتماد الجمعية الوطنية في 28 من الشهر ذاته، قرارًا يدعم الحركة من أجل الحرية في إيران".
واحتجت وزارة الخارجية الإيرانية لدى السفير الفرنسي روش على الاتهامات التي وجهتها السلطات الفرنسية لطهران معتبرة أنها "تدخلات غير مقبولة".
وتبنت الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) بالإجماع يوم الاثنين الماضي قرارا لدعم الشعب الإيراني، يدين بأشد العبارات القمع الوحشي بحق المتظاهرين السلميين ويندد بممارسة التعذيب ويؤكد دعمه الشعب الإيراني في تطلّعه إلى الديموقراطية واحترام حقوقه وحرياته الأساسية.
ودعت الجمعية إلى الإفراج الفوري عن رعايا فرنسيين معتقلين تعسفيا في إيران.
وعلى صعيد متصل، أكدت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الخميس إنها "تؤكد أن تطلعات المتظاهرين لمزيد من الحرية ولاحترام حقوقهم مشروعة ويجب الاستماع إليها".
ومنذ 16 سبتمبر/أيلول الماضي، تشهد إيران احتجاجات واسعة النطاق إثر مقتل الشابة مهسا أميني (22 عاما)، عقب 3 أيام من اعتقالها على يد قوات شرطة الأخلاق بطهران، بزعم ارتدائها "ملابس غير لائقة".
وواجهت طهران تلك الاحتجاجات بقمع شديد أدى إلى سقوط عشرات القتلى ومئات المصابين، بالإضافة إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف قوات الأمن.
aXA6IDE4LjIxOC45OS44MCA= جزيرة ام اند امز