إيران تحتجز مئات المراهقين من معتقلي الاحتجاجات بـ"الإصلاحيات"
السلطات الإيرانية تحتجز مئات المراهقين من معتقلي احتجاجات نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في مراكز إصلاح وتأهيل
احتجزت السلطات الإيرانية مئات المراهقين من معتقلي احتجاجات نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في مراكز إصلاح وتأهيل.
ويحيط الغموض بمصير وأوضاع الكثير من المراهقين الإيرانيين المعتقلين بسبب إحجام السلطات الحكومية عن إعلان حصيلة رسمية تتعلق بالقتلى والمعتقلين في احتجاجات البنزين منذ شهر تقريبا.
وذكرت محطة إيران إنترناشونال الناطقة بالفارسية من بريطانيا، الأربعاء، أن 116 مراهقا إيرانيا على الأقل اعتقلتهم عناصر من الاستخبارات قد احتجزوا في مراكز إصلاح محلية.
ونقلت المحطة الإخبارية عن قناة إخبارية مقربة من مليشيا الحرس الثوري باسم "قاعدة عمار السايبرانية" عبر موقع تليجرام للتراسل الفوري أن كافة المراهقين المحتجزين تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 18 عاما.
ولفت التقرير إلى أن المراهقين الإيرانيين اعتقلوا خلال الاحتجاجات التي اندلعت 15 نوفمبر/تشرين الثاني، واستمرت أسبوعين تقريبا، اعتراضا على غلاء سعر البنزين 300%.
وقالت شقيقة علي يكتائي (15 عاما) هاتفيا لـ"إيران إنترناشونال" إن أخاها كان يعمل إلى جانب دراسته قبل أن يعتقل ويرسل إلى إصلاحية بالعاصمة طهران.
وأشارت إلى أن السلطات طالبت عائلتها بدفع كفالة باهظة تقدر بـ600 مليون تومان إيراني للإفراج عنه (1 دولار أمريكي= 4200 تومان إيراني بسعر الصرف الرسمي).
ودعت قناة باسم "معلمون داعون للعدالة" عبر تليجرام إلى إطلاق سراح المراهقين والأطفال المحتجزين خلال الاحتجاجات الأخيرة في إيران، في ظل إحالة بعضهم إلى الإصلاحيات.
وينتمي أغلب المراهقين الإيرانيين المعتقلين في احتجاجات البنزين إلى أقاليم الأحواز (خوزستان)، وكردستان، ولورستان على الترتيب.
وتصر وزارة التعليم الإيرانية على نفي تقارير تحدثت عن اعتقال تلاميذ في الاحتجاجات، حسب إيران إنترناشونال.
وعلى الرغم من الانتقادات الدولية والداخلية في إيران بشأن عدم الإفصاح رسميا عن إحصاء للقتلى والمعتقلين لاسيما المراهقين منهم منذ الشهر الماضي، يزعم مسؤولون حكوميون أن السلطات المختصة لم تتوصل إلى حصيلة نهائية بعد.
aXA6IDMuMTQ1LjEwNS4xNDkg جزيرة ام اند امز