"إبادة" الأقليات.. إيران تؤيد حكمها بسجن بطلة رياضية
استهداف ممنهج للأقليات في إيران يدق ناقوس الخطر من "إبادة" مرحلية تقودها طهران تحت مزاعم وتهم ملفقة ضد مواطنيها.
واليوم الخميس، أيدت محكمة الاستئناف في البلاد، الخميس، الحكم الصادر بحق شهرزاد نظيفي بطلة الدراجات النارية من طراز "كراس" للسيدات، بالسجن لمدة ثماني سنوات بذريعة زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد.
وتنتمي الرياضية شهرزاد نظيفي إلى الطائفة البهائية وهي من الأقليات الدينية التي تعتبرها طهران جماعة شيعية منحرفة تعمل لصالح إسرائيل.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية معارضة تابعتها مراسلة "العين الإخبارية" في طهران، أن نظيفي حُكم عليها بالسجن بعقوبة تكميلية وهي توفير الرعاية الإلزامية للمرضى من ذوي الإعاقة العقلية لمدة 3 أشهر لمدة 4 ساعات في اليوم، مع حظر خروجها من البلاد لمدة عام كامل.
وبحسب وكالة حقوق الإنسان الإيرانية، فقد اعتقلت هذه المواطنة من الطائفة البهائية من قبل قوات الأمن بطهران في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018 ونقلتها إلى مركز احتجاز تابع لمؤسسة أمنية في سجن إيفين شمال طهران.
وفي ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه، أفرج عنها بكفالة قدرها 700 مليون تومان على ذمة المحاكمة.
وبحسب التقرير، فإن التهمة الرئيسية الموجهة لنظيفي كانت "إدارة مجموعات وعصابات غير مشروعة بهدف زعزعة أمن البلاد"، وحُكم عليها بالسجن ثماني سنوات.
وفيما يتعلق بفرض عقوبة تكميلية، أشارت المحكمة إلى "دوافع غير صحيحة ورغبة داخلية في تدمير النظام الديني".
وصدرت هذه الأحكام، غيابيا، في منتصف يونيو/ حزيران الماضي عن الفرع 26 من محكمة الثورة في طهران، برئاسة القاضية إيمان أفشاري.
ولا تعترف إيران بالعقيدة البهائية، وقد أطلق مسؤولوها مرارًا وتكرارًا على البهائيين صفات من قبيل "جواسيس وأعداء" وأصدروا العديد من أحكام الإعدام والاعتقالات والسجن والحرمان من التعليم والأعمال بحق المنتمين لهذه الطائفة على مدى العقود الأربعة الماضية.
وانتقد أحدث تقرير عن حالة الحرية الدينية في العالم لعام 2020 ، التمييز الاجتماعي المنهجي والترهيب والمضايقة للبهائيين والضغط الحكومي على أرباب العمل لمنع توظيفهم وتدمير مقابرهم.
aXA6IDE4LjExOS4xMDUuMTU1IA== جزيرة ام اند امز