إذاعة أمريكية: تجسس وإرهاب إيران يعصفان بعلاقاتها مع ألمانيا
إذاعة أمريكية تسلط الضوء على توتر العلاقات بشدة بين ألمانيا وإيران في الآونة الأخيرة بسبب التجسس واعتقال دبلوماسي متورط بمخطط إرهابي
سلطت إذاعة أمريكية الضوء على توتر العلاقات بشدة بين ألمانيا وإيران في الآونة الأخيرة، رغم بقاء برلين ضمن الاتفاق النووي المبرم مع طهران عام 2015.
وأوضحت إذاعة صوت أمريكا (الناطقة بالفارسية ومقرها واشنطن) في تقرير مطول لها أن إعلان الادعاء الفيدرالي الألماني اعتقال مستشار عسكري من أصل أفغاني لتورطه بالتجسس لصالح الاستخبارات الإيرانية، تزامن مع رفض ترحيل دبلوماسي إيراني معتقل لدى ألمانيا على خلفية تورطه بدعم مخطط إرهابي في فرنسا.
- مسؤول مقرب من خامنئي يهدد أوروبا بـ"إحراق" الاتفاق النووي
- الصواريخ الباليستية.. برامج توحد الغضب الأوروبي والأمريكي ضد طهران
وذكرت الإذاعة الأمريكية الناطقة بالفارسية أن المستشار العسكري الألماني-الأفغاني المعتقل قبل أيام يدعى عبدالحميد. س (50 عاما)، حيث كان يعمل بوحدة عسكرية ألمانية ينحصر عملها في تقييم اللغات، والتنصت ورصد وتشويش الاتصالات الهاتفية.
وخضع عبدالحميد لرقابة مكثفة من السلطات الألمانية المختصة منذ الاشتباه في نقله معلومات سرية لإيران حول عمليات عسكرية للجيش الألماني في أفغانستان، قبل اعتقاله وإحالة لائحة اتهامه بانتهاك التشريعات الوقائية إلى المحكمة الفيدرالية في البلاد.
وأشار التقرير إلى أن تلك الواقعة التي أحدثت توترا في الداخل الألماني بشأن العلاقات مع طهران، تزامنت مع إعلان لعيا جنيدي مساعدة الشؤون الحقوقية بمكتب الرئاسة الإيرانية رفض برلين إعادة أسد الله أسدي الدبلوماسي الإيراني لدى النمسا والمعتقل من قبل السلطات الألمانية.
وأكدت جنيدي في تصريحات لوسائل إعلام محلية أن ألمانيا رفضت أكثر مرة طلبات إيران بشأن ترحيل الدبلوماسي الذي ألقي القبض عليه على خلفية تورطه في التخطيط لشن هجوم إرهابي ضد حشد معارض بباريس، يونيو/حزيران الماضي.
وتخشى أجهزة أمن داخلية في ألمانيا من أنشطة أجهزة الاستخبارات الإيرانية على أراضي برلين، والتي تنحصر في التجسس ضد معارضين إيرانيين بدول المهجر، فضلا عن الحصول على معلومات حساسة تتعلق بالأمن والسياسة والخارجية، وفق صوت أمريكا.
واستدعت وزارة الخارجية الألمانية السفير الإيراني لدى برلين، في ديسمبر/كانون الأول عام 2017، احتجاجاً على أنشطة تجسس تضطلع بها أجهزة استخبارات إيرانية، عقب تحذيرات من مسؤولين ألمان في هذا الصدد، لا سيما بعد سجن باكستاني 4 أعوام بعد إدانته قضائيا بالجاسوسية ضد برلين لصالح مليشيا الحرس الثوري الإيراني.
يذكر أن الشرطة الألمانية شنت حملة مداهمات، في يناير/كانون الأول الماضي، لتفتيش شقق ومكاتب إيرانيين في عدة ولايات اتحادية مشتبه في تورطهم في أعمال تجسس لصالح طهران.
واشتبه الادعاء العام الألماني حينها أن المتهمين تجسسوا على مؤسسات وأشخاص في ألمانيا بتكليف من وحدة استخباراتية تابعة لمليشيا عسكرية خاصة تدعى "فيلق القدس" يقودها الجنرال قاسم سليماني المدرج على قوائم الإرهاب الأوروبية منذ عام 2011.
وأدرج الاتحاد الأوروبي جهازا استخباراتيا إيرانيا واثنين من الدبلوماسيين بينهما أسدي، الشهر الجاري على لوائح الإرهاب، بعد ثبوت تورط طهران في التخطيط لاستهداف معارضين إيرانيين مقيمين على أراضي القارة العجوز.
aXA6IDE4LjE5MS4xODkuMTI0IA== جزيرة ام اند امز