اعتقال دواعش.. هل يبحث حرس إيران عن رافعة إنقاذ؟
اعتقال دواعش بإيران يتزامن مع موجة من الاحتجاجات والاعتقالات في مد غضب تحاول طهران السيطرة عليه عبر شتى الوسائل.
ومساء الخميس، أعلنت وزارة الأمن والاستخبارات الإيرانية، أنها تمكنت بالتعاون مع فيلق القدس التابع للحرس الثوري، من الإطاحة بفريقين تابعين لتنظيم داعش في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي البلاد المتاخم للحدود مع باكستان.
وقال بيان للوزارة اطلعت عليه مراسلة "العين الإخبارية" في طهران، إنه "في أعقاب العمليات الاستخباراتية والعملياتية لجهاز الاستخبارات، تمكنت عناصر الوزارة من الإطاحة بفريقين تابعين لتنظيم داعش واعتقال عناصره الذين بايعوه".
وأضاف أن المعتقلين "كانوا يخططون لإحداث حالة من انعدام الأمن في جنوب شرقي البلاد بتوجيهات دول أجنبية (لم يسمها)"، مشيراً إلى أن "عناصر الفريقين يحظيان بدعم غربي وتم القبض على العناصر التابعة لهم وتسليمهم للسلطات القضائية".
وتابع "كان أحد أهداف هذه الفرق هو أخذ رهائن من الأجانب ورجال الأعمال في مدينة تشابهار التابعة لمحافظة سيستان وبلوشستان، وتظهر اعترافات أعضاء الجماعتين، ومن بينهم مواطنون أفغان وطاجيكيون، أن لديهم خططًا واسعة النطاق لخلق جو من انعدام الأمن في جنوب شرقي البلاد".
ولم يحدد البيان عدد المعتقلين من تنظيم داعش كما لم يحدد باقي الجنسيات الأخرى من غير أفغانستان وطاجيكستان.
وسبق أن أعلن تنظيم داعش قد أعلنت مسؤوليته عن هجوم مسلح نفذه في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، واستهدف مرقدا دينيا للشيعة بمدينة شيراز جنوب إيران، وأوقع نحو 15 قتيلاً و50 جريحاً، فيما أعلنت إيران، اعتقال عدد من عناصر التنظيم ومحاكمتهم من بينهم إيرانيين.
وأعلنت السلطات الإيرانية وفاة منفذ الهجوم بعد أيام من نقله إلى المستشفى جراء إصابته بجروح خلال عملية اعتقاله داخل المرقد.