خلافة مرشد إيران.. قائمة سرية ورجل خامنئي الأبرز
مسؤول إيراني بارز يعلن وجود قائمة سرية لمرشحين من المحتمل أن يتولى أحدهم منصب ولاية الفقيه في البلاد.
للمرة الأولى، أعلن مسؤول إيراني بارز عن وجود قائمة سرية لمرشحين من المحتمل أن يتولى أحدهم منصب ولاية الفقيه في البلاد خلفا للمرشد الإيراني علي خامنئي (80 عاما).
وأوضح محسن آراكي، أحد أعضاء مجلس خبراء القيادة في إيران (مهمته تقتصر على عزل وتعيين المرشد)، أن قائمة خلفاء خامنئي المحتملين يعلمها 3 أشخاص فقط، دون أن يشير صراحة إلى هوياتهم.
واعتبر آراكي، في مقابلة مع وكالة أنباء فارس الإيرانية (مقربة من مليشيا الحرس الثوري الإيراني)، أن خلافة خامنئي أمر سري للغاية، مشيرا إلى أن الثلاثة المطلعين على القائمة ليس من الضروري أن يكونوا أعضاء في مجلس خبراء القيادة الإيراني.
وأشار آراكي، رجل الدين الإيراني المتشدد المقرب من خامنئي والذي يتولى منصب الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية (يضطلع بدور دعائي في الخارج) إلى وجود لجنة تعرف باسم "لجنة التحقيق" يقضي عملها بدراسة طبيعة كل مرشح محتمل لمنصب المرشد الإيراني (يمتلك صلاحيات واسعة في داخل البلاد).
وتحولت خلافة خامنئي المريض بورم في البروستاتا إلى قضية نقاشية ساخنة في الأوساط الإيرانية على مدى الفترة الأخيرة، خاصة بعد تلميحات من قبل مليشيا الحرس الثوري بضرورة وجود مرشد جديد يحمل نفس صفات الخميني وخامنئي، من حيث النهج المتشدد سياسيا ودعم التدخلات العسكرية خارج الحدود، وفقا لأدبيات النظام الثيوقراطي المسيطر على حكم طهران منذ 40 عاما.
ووفقا للدستور الإيراني، يتعين على أعضاء مجلس خبراء القيادة (يتكون من 88 عضوا) انتخاب شخص جديد لتولي منصب المرشد سواء في حال تعذر ممارسة المرشد مهامه، أو افتقاره إلى صلاحيات الوظيفة أو وفاته.
وتتشكل تركيبة هذه المؤسسة الإيرانية الرسمية من رجال دين نافذين ضمن هيكل نظام ولاية الفقيه، حيث يختارون بالتصويت المباشر كل ثمانية أعوام، بينما يتولى رئاسة لجنة التحقيق حاليا رجل الدين المتشدد أحمد جنتي (91 عاما) وفق مرسوم أصدره خامنئي عام 2016.
وتتولى اللجنة المكونة من 3 أعضاء يختارون لعامين ومن الممكن التجديد لهم، إعداد قائمة تفاصيل حول المرشحين المؤهلين لتولي منصب المرشد الإيراني، حيث يتطلب الوصول إلى هذا المنصب في المقام الأول تولي مناصب أعلى في هيكل نظام طهران من قبيل رئاسة الجمهورية على سبيل المثال.
وتواترت أحاديث في داخل إيران عن إعداد خامنئي خليفته المحتمل، حيث يبرز بشدة اسم رئيس السلطة القضائية الإيرانية إبراهيم رئيسي (58 عاما) والذي عينه المرشد الإيراني في منصب رئاسة السلطة القضائية للبلاد، مارس/آذار الماضي.
ويرتبط إبراهيم رئيسي بعلاقة وثيقة مع جنرالات مليشيا الحرس الثوري الإيراني، وكذلك مصاهرة مع رجل الدين المتشدد أحمد علم الهدى الذي يتولى منصب ممثل خامنئي في مدينة مشهد (شمال).
ويبرز اسم كل من رئيسي البلاد حسن روحاني، ومجمع تشخيص مصلحة النظام صادق لاريجاني ضمن قائمة المرشحين لخلافة المرشد الإيراني علي خامنئي بعد رحيله.
وقبل أيام، نقلت وسائل إعلام محلية عن عبدالله صادقي (ممثل خامنئي في الحرس الثوري) تحذيرات من تولي مرشد ثالث لنظام ولاية الفقيه خلافا لتركيبة المرشدين الأول الخميني والثاني خامنئي، على حد قوله.
وزعم صادقي أن من وصفهم بـ"الأعداء" يسعون إلى عدم وصول مرشد جديد على نهج المرشدين السابقين، مشددا في الوقت ذات على أن الشخص القادم في هذا المنصب لن يختلف كثيرا عنهما، وفقا لقوله.
aXA6IDMuMTQ1Ljg1Ljc0IA== جزيرة ام اند امز