إيران تحتجز سفينة بالخليج العربي.. مزاعم تهريب الوقود
في إجراء بات معتادا، احتجزت قوات البحرية الإيرانية سفينة زعمت أنها تحمل وقوداً مهرباً في جزيرة قشم بمياه الخليج العربي.
ونقلت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية عن رئيس قضاة محافظة هرمزغان، مجتبى قهرماني، زعمه أنه "تم ضبط سفينة عائمة تحمل أكثر من 147 ألفا و800 لتر من وقود مهرب في مياه جزيرة قشم بمحافظة هرمزغان جنوب البلاد".
واعتقلت البحرية الإيرانية طاقم السفينة، التي لم تحدد هويتها بعد، وهو مكون من 7 أشخاص، متهمة إياهم بالتخطيط لتهريب هذه الشحنة الكبيرة من المازوت من الحدود المائية للبلاد.
وزعمت البحرية الإيرانية أن طاقم السفينة عمد إلى تغيير هيكل السفينة المذكورة ووضع خزان الوقود على سطحها، لكنهم فشلوا في تحقيق مخططهم.
وقال رئيس قضاة هرمزغان: "تم اعتقال 7 من أفراد طاقم هذه السفينة، وهم رهن الاحتجاز مع إصدار مذكرة جنائية لاستكمال إجراءات التحقيق والإجراءات القانونية".
ولم يحدد المسؤول الإيراني هوية هذه السفينة والعلم الذي كانت ترفعه كما لم تتضح بعد جنسية المعتقلين.
قهرماني أوضح أن قيمة شحنة الوقود هذه 145 مليار ريال (نحو 3.4 مليون دولار أمريكي)، مؤكدا أن الوقود المكتشف من هذه الباخرة سيتم تسليمه إلى شركة توزيع المنتجات البترولية وفق الإجراءات القانونية.
وفي العاشر من أغسطس/آب الجاري، زعمت السلطات الإيرانية ضبط سفينة عائمة تحمل أكثر 277 ألف لتر من الوقود المهرب في مياه الخليج العربي.
وكان الحرس الثوري الإيراني قد أوقف في التاسع من أبريل/ نيسان الماضي سفينة تحمل علم تنزانيا في الخليج بذريعة تهريب الوقود.
وفي مطلع يناير/كانون الثاني الماضي، أفادت صحيفة "واشنطن بوست" عن وجود سلسلة "تهريب وقود" من إيران إلى الصين والصومال واليمن مع دور مركزي للحرس الثوري الإيراني.
ووفقا للتقرير فإنه "بالإضافة إلى الحرس الثوري، يتعاون في هذه العملية عملاء من حكومة الإيرانية وعدد من شركات الشحن الخاصة المسجلة في دول جنوب الخليج العربي".
وكان محللون متخصصون في صناعة الطاقة والأمن بالمنطقة، قد أكدوا أن تركيز الحرس الثوري الإيراني على تهريب الوقود الإيراني كبير جدًا لدرجة أنه في بعض الحالات منع الناس من القيام بذلك في بعض المناطق الذين يقومون ببعض أنشطتهم بدون إذن المجموعة.