بوريل لإيران: لا ضمانات بشأن إحياء الاتفاق النووي
قال جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إنه "لا توجد ضمانات لإحياء الاتفاق النووي بين إيران والقوى الدولية".
ووصف بوريل في تصريحات صحفية على هامش ندوة في إسبانيا، رد إيران على أحدث نص مقترح من أوروبا لتنشيط خطة العمل الشاملة المشتركة الموقعة في 2015، بأنه "معقول".
وقال بوريل :"لقد قدمت اقتراحا بصفتي المنسق (للمحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة)، وتم تلقي رد من إيران اعتقدت أنه معقول".
وتابع :"تم إرسال هذا الرد إلى الولايات المتحدة، لكنها لم ترد رسميًا بعد".
وقال بوريل أيضا إن هناك احتمالا لعقد "اجتماع هذا الأسبوع"، لافتاً إلى أن هذا الاجتماع كان من المقرر عقده الأسبوع الماضي، لكن ذلك لم يكن ممكناً.
وبعد إرسال رد إيران للاتحاد الأوروبي، كتبت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية في تقرير قبل أيام، أن المفاوضات النووية على وشك "طريق مسدود آخر".
وكتبت هذه الصحيفة الأمريكية أن طلب إيران بـ "ضمان" من الجانب الأمريكي بعدم الانسحاب مرة أخرى من خطة العمل الشاملة المشتركة، "صعب".
من ناحية أخرى، أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن الحكومة الأمريكية سعت إلى كسب ثقة إسرائيل في الأيام الأخيرة فيما يتعلق باتفاق محتمل لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة.
كما كتبت لورا روزين، الصحفية التي تغطي مفاوضات فيينا النووية، على حسابها على "تويتر" أن "مصادر من الولايات المتحدة الأمريكية قالت إن الدولة اتخذت قرارها بشأن رد إيران، لكنها تتشاور مع الحلفاء وربما إسرائيل وآخرين قبل إرسال الرد إلى الاتحاد الأوروبي".
فيما ذكر موقع أكسيوس الإخباري، أن الأمريكيين أبلغوا الحكومة الإسرائيلية أنه على الرغم من التقارير الإعلامية، فإن حكومة جو بايدن لم توافق على تقديم أي تنازلات جديدة لإيران، وأن الاتفاق النووي ليس وشيكاً.
وبحسب التقرير، فإن المسؤولين الإسرائيليين "غير مقتنعين" بهذه الرسائل الأمريكية.
وفي هذا الصدد، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأن بلاده تعارض العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، وحذر من أن إسرائيل لن تكون ملزمة أو ملتزمة باتفاق محتمل مع إيران.
وقال لابيد إن إسرائيل ستفعل كل ما يلزم لمنع إيران من امتلاك قدرة نووية، وفق بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
فيما قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي إنه بعد استجابة إيران لمقترحات منسق الاتحاد الأوروبي، "لم نتلق رداً من الجانب الآخر على وجه التحديد: الولايات المتحدة".
وتابع كنعاني: "يمكننا التحدث عن نجاح هذه المرحلة من المفاوضات عندما يعلن الجانب الأوروبي أنه تلقى الرد من الجانب الأمريكي".
وردا على سؤال حول سيناريو عدم موافقة أمريكا على رد إيران، قال إن "لدى طهران (الخطة ب)؛ أي خطة بديلة، وهي استمرار سياسة رفع العقوبات من خلال تعزيز العلاقات مع الدول الأخرى".
من جانبه، قال رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن الوكالة تريد إجابات شفافة وواضحة من إيران بشأن الأنشطة النووية غير المعلنة.
وأضاف "يجب أن يقدموا لنا الإجابات والوصول إلى الأشخاص والأماكن حتى نتمكن من توضيح الأشياء العديدة التي تحتاج إلى توضيح"، مبيناً "سنقوم بتقديم تقرير لشرح ما حدث وبعد ذلك سيتم حل هذه المشكلة".
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية طلبت من إيران في الأشهر الماضية، توضيحات بشأن وجود أنشطة نووية وآثار يورانيوم في ثلاثة مواقع غير معلنة.
فيما قالت طهران في يونيو/حزيران الماضي، إنها قدمت أجوبة بشأن ذلك، لكن غروسي أكد أن "الأجوبة ليست واضحة".
وكانت إيران قللت تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنعت مفتشي الوكالة من الوصول إلى المنشآت النووية بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عام 2018.
aXA6IDE4LjE4OC41OS4xMjQg جزيرة ام اند امز