مليونية دولية ضد القمع بإيران.. و"الحرس" منشغل بالهواتف
طلبت منظمة العفو الدولية الحقوقية، الجمعة، بتشكيل آلية دولية مستقلة للتحقيق في جرائم السلطات الإيرانية ضد المتظاهرين السلميين.
جاء ذلك في رسالة وجهتها المنظمة الدولية إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وتتعلق بتشكيل آلية دولية مستقلة للتحقيق في جرائم السلطات الإيرانية.
وقالت العفو الدولية في تغريدة باللغة الفارسية عبر "تويتر" إنها "سلمت اليوم طلبا وتوقيعات أكثر من مليون شخص من 220 دولة ومنطقة في العالم لإنشاء آلية دولية مستقلة من قبل مجلس حقوق الإنسان للتعامل مع جرائم إيران".
وأضافت هذه المنظمة أن "حوالي ربع الموقعين (250،581) كانوا من إيران"، مشددة على ضرورة الإسراع بتشكيل آلية مستقلة لحقوق الإنسان في أسرع وقت ممكن للتعامل مع أبعاد الجرائم والقمع السياسي الممنهج في إيران.
وفي جزء آخر من رسالتها، يوم الجمعة، أشارت منظمة "العفو الدولية" إلى تضحيات المحتجين في إيران.
ووفقًا للمنظمة الدولية، يواصل المتظاهرون في إيران النزول إلى الشوارع على الرغم من حقيقة أنهم قد يفقدون حياتهم أو يتم القبض عليهم.
وفي جزء آخر من رسالة منظمة العفو الدولية، أشارت إلى تضامن عدد كبير من دول العالم من مناطق وقارات مختلفة مع الاحتجاجات التي تعم إيران.
ودعت هذه المنظمة الحقوقية، من خلال نشرها تقريرا خاصا عن القمع الدموي في إقليم سيستان وبلوشستان، إلى إنشاء آلية قانونية مستقلة لمحاسبة مرتكبي القمع السياسي في إيران.
وأعلنت منظمة العفو الدولية، أمس الخميس، أنها تمكنت من خلال التحقق وجمع المعلومات من تحديد أسماء 100 من القتلى في صفوف المحتجين والمارة والمصلين خلال احتجاجات الأسابيع الماضية في مناطق مختلفة من إقليم سيستان وبلوشستان.
و"مجلس حقوق الإنسان" منظمة حكومية دولية تابعة للأمم المتحدة.
وطلبت منظمة العفو الدولية والعديد من منظمات حقوق الإنسان الأخرى مرارًا وتكرارًا من "مجلس حقوق الإنسان" عقد اجتماع طارئ في أقرب وقت ممكن للتحقيق في أبعاد القمع السياسي في إيران.
الحرس يفتش الهواتف
وفي سياق متصل، أظهر مقطع فيديو نشره ناشطون إيرانية، الجمعة، قيام الحرس الثوري بتفتيش هواتف المسافرين للدول الأجنبية عبر مطار الخميني الدولي في طهران.
وكشف المقطع المسجل من بوابة المغادرة بمطار الخميني المسافرين وهم يهتفون ويتشاجرون ضد قوات الحرس الثوري ضد إجراءات تفتيش الهواتف المحمولة.
وقال صحفي إيراني رفض الكشف عن هويته لـ"بي بي سي" الناطقة بالفارسية، كانت بوابة الحراسة الأمنية تقوم بفحص هواتف الركاب الذين كانوا في طريقهم للمغادرة، وعندما اعترض أحد الركاب وقع تصادم بينهم.
وأضاف الصحفي الإيراني "بعد بدء المشاجرة بين المسافرين وقوات الحرس الثوري، هتف بقية الركاب "وقح وقح" في احتجاج على تصرف تفتيش الهواتف"، لكن المسافر المحتج قد تم اعتقاله في النهاية.
وفي الأسابيع الأخيرة، بالتزامن مع احتجاجات إيران قال بعض المواطنين إن مسؤولي مطار الخميني يفحصون الهواتف المحمولة لبعض المواطنين عند دخولهم أو مغادرتهم البلاد، كما قال بعض الشهود إنهم شاهدوا منع الأمن بعض الركاب بالمغادرة.
aXA6IDE4LjE4OC4xNTQuMjM4IA== جزيرة ام اند امز