مطالبات أمريكية بتحقيق أممي في "المواقع السوداء" الإيرانية
دعا أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق بشأن "مراكز تعذيب سرية" في إيران أزاح عنها الستار تحقيق أجرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية الشهر الماضي.
وقالت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكية إن تقرير "سي إن إن" -الذي كشف عن مجموعة شاسعة من مراكز الاحتجاز السرية التي استخدمها النظام الإيراني ضد المحتجين- بيّن أن طهران كانت مستعدة لتعذيب شعبها لإخماد الاضطرابات.
وقالت تغريدة نشرها الحساب الرسمي للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، مستشهدة بتقرير "سي إن إن"، إن اكتشاف مثل تلك السجون السرية يعتبر أحدث مثال على "وحشية" النظام الإيراني.
وطالبت بضرورة محاسبة المجتمع الدولي لطهران على تعذيب مواطنيها، وضرورة إجراء بعثة تقصي الحقائق بشأن إيران التابعة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للتحقيق في هذا الشأن.
ولم يصدر تعقيب رسمي من إيران على ما أوردته لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني، فتح مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تحقيقا مستقلا بشأن إجراءات إيران في الاحتجاجات المنتشرة بشتى أرجاء البلاد، التي اندلعت في سبتمبر/أيلول بسبب وفاة الفتاة الكردية الإيرانية مهسا أميني (22 عاما). وستجمع البعثة أدلة على الانتهاكات في قمع الاحتجاجات.
وفي أواخر فبراير/شباط، نشرت "سي إن إن" تحقيقا بشأن مراكز احتجاز سرية يستخدمها النظام الإيراني، مشيرة إلى عشرات السجون السرية أو المواقع السوداء، العديد منها غير معلن ويتم تشغيله داخل منشآت الحكومة أو التابعة للحرس الثوري.
واستنادا إلى شهادات من محامين إيرانيين وناجين من المواقع السوداء، وجدت "سي إن إن" أن استخدام تلك المواقع -التي تجرى خارج نطاق إجراءات التقاضي السليمة- كان غير مسبوق من حيث الحجم.
ومن بين أشد أشكال التعذيب التي تم تناولها بالتفصيل في الشهادات، جاء الصعق بالكهرباء، وخلع الأظافر، والجلد، والضرب، التي أسفرت عن ندوب وكسور في الأطراف، وعنف جنسي.
aXA6IDE4LjExOS4xMjAuNTkg جزيرة ام اند امز