إيران تغرق العراق في الظلام.. أوقفت ضخ الغاز بشكل مفاجئ
أعلنت وزارة الكهرباء العراقية، عن خسارة قطاع الطاقة أكثر من 5000 ميجاوات جراء انحسار اطلاق الغاز الإيراني، ما أدى إلى زيادة عدد ساعات قطع الكهرباء.
وقالت الكهرباء العراقية: انحسر تدفق الغاز الإيراني إلى محطات تقع وسط وجنوبي البلاد.
وذكرت الوزارة، في بيان: "المنظومة الوطنية تعرضت، اليوم الأربعاء، لتحدٍ قديم متجدد متمثلاً بانحسار تدفق الغاز الإيراني المورد لمحطات الإنتاج في المناطق الوسطى والجنوبية من (49) مليون متر مكعب يومياً إلى (8) ملايين متر مكعب، الأمر الذي أدى إلى تحديد أحمال المنظومة الوطنية وخسارة ما يقارب (5500) ميجاوات من الطاقة دون علم بالأسباب.
وأضاف البيان أن "الوزارة وانطلاقاً من واجبها ومسؤوليتها اتخذت إجراءاتها العاجلة المتضمنة التنسيق العالي مع وزارة النفط لضخ كميات إضافية من الوقود البديل لأجل تعويض ما فقدته المنظومة من الغاز المورد والذي يمكن أن يؤثر على إدامة زخم الإنتاج".
- انهيار تاريخي للعملة الإيرانية.. 280 ألف ريال لكل دولار
- "المركزي العراقي" يتدخل لحل "أزمة الكهرباء".. دعم فوري
وتابعت الوزارة: "نجري اتصالات دبلوماسية مع وزارة الطاقة الإيرانية لتوضيح الظروف المسببة لذلك أمام الشارع العراقي".
وقالت: "سيتم إطلاع الجهات ذات العلاقة كافة بآخر التطورات انطلاقاً من مبادئ الشفافية والمصداقية".
وجراء العجز المحلي في توفيره، يعتمد العراق منذ سنوات تشغيل محطات التوليد الكهربائية على الغاز الإيراني المستورد بتكلفة باهظة.
كانت منظومة الطاقة في العراق فقدت خلال ذروة الصيف الحالي نحو 7500 ميجاوات جراء قطع ايران الإمدادات الحيوية من الغاز والكهرباء بذريعة الديون المتعلقة بذمة بغداد.
وتعاني المنظومة الكهربائية تراجعاً كبيراً منذ مطلع تسعينات القرن الماضي جراء العمليات العسكرية أثناء حرب الخليج الثانية، وما تبعها بعد ذلك عقب سقوط النظام العراقي عام 2003.
ومنذ 18 عاما ، بذلت الحكومات المتعاقبة على العراق نحو 80 مليار دولار على قطاع الكهرباء إلا أن مستوى الإنتاج والتوليد لا يزال عاجزاً بنحو 40% لتوفير الاكتفاء المحلي.
وتشهد أبراج الطاقة الناقلة للضغط الفائق في العراق سلسلة من الهجمات المستمرة والتي تسببت في تراجع مستويات التجهيز وانهيارات متكررة.