تهديد ووعيد.. العراق والأكراد تحت "نيران" حرس إيران
تهديد ووعيد تطلقهما إيران ضد العراق والأكراد بذريعة وجود جماعات وأحزاب معارضة لها تتخذ من شمالي جارتها منطلقاً لهجماتها.
وقال العميد محمد تقي أوصانلو، قائد مقر ما تسمى فرقة "حمزة سيد الشهداء" التابعة للحرس الثوري: "نراقب المجموعات الإرهابية شمالي العراق وفي حال قيامهم بأي عمل غير مدروس سنرد بحزم وجدية".
وأضاف أوصانلو، في تصريحات إعلامية تابعتها مراسلة "العين الإخبارية" في طهران، أن "تحركات تلك الجماعات في المنطقة تحت العدسة المكبرة للحرس الثوري الإيراني، وإذا اتخذت إجراءات غير مدروسة فإننا سنواجهها ولنا الحق في التعامل معها".
وتابع: "سنتعامل بجدية مع هذه الجماعات ونطالب الشباب بالابتعاد عن مقارها، ومن الضروري أن يرافقنا الشباب من أجل إبعاد تلك المجموعات عن حدودنا".
والإثنين، هدد قائد القوة البرية في الحرس الثوري الإيراني، العميد محمد باكبور، باستهداف كردستان شمالي العراق بمزاعم وجود جماعات إيرانية معارضة للنظام تنشط في الإقليم.
وبحسب مراقبين، تصاعدت هجمات الطائرات المسيرة والمدفعية التي شنتها إيران ضد الحزب الديمقراطي الكردستاني عندما أعلن الأخير عن حملة جديدة أطلق عليها اسم "رسان" منتصف عام 2016.
وحينها، قال الحزب في بيان إنه بعد سنوات من النشاط المدني بهدف "إجبار النظام على الانصياع لإرادة المجتمع"، خلص إلى أن "النضال بمختلف أشكاله ومنها استخدام القوة أمر ضروري".
ويبلغ عدد الأكراد نحو 10% من مجموع سكان إيران البالغ عددهم قرابة 85 مليون نسمة، وتعاني مناطقهم من الفقر واقتصاد هش جراء إهمال النظام.