انتهاك سيادة العراق.. "الثوري الإيراني" يعترف بالهجوم على "عين الأسد"
لا يزال قادة إيران يمارسون التبجح بانتهاك سيادة العراق دون أن يرف لهم جفن، مع سبق الإصرار والترصد باستخدام المليشات لتطبيق الأجندة.
هذا ما ظهر في اعتراف قائد بارز في الحرس الثوري الإيراني، مساء الخميس، بمسؤولية قوات بلاده عن هجوم فاشل بطائرة مسيرة استهدف قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار غربي العراق، والتي تتمركز فيها قوات أمريكية.
وجاء الإعلان من الحرس الثوري بالتناغم مع تبني مليشيات مسلحة عراقية تدعى "قاصم الجبارين" مسؤوليتها عن الهجوم يوم الأربعاء الماضي.
وقال قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني، العميد علي رضا تنغسيري، خلال مقابلة صحفية، ردا على سؤاله عن الهجمات التي استهدفت قاعدة عين الأسد مؤخراً: "استهداف هذه القاعدة هو مثال على ردنا"، معلنا المسؤولية عن الهجوم.
وهدد العميد تنغسيري القوات الأمريكية المتواجدة في العراق بصفة استشارية بعد انتهاء مهمتها القتالية مطلع العام الجاري، كما لوح بإغلاق مضيق هرمز أمام الناقلات النفطية.
وكان مسؤول في التحالف الدولي ضد الإرهاب، أعلن يوم الأربعاء الماضي، عن سقوط خمسة صواريخ بالقرب من قاعدة عين الأسد وإسقاط طائرتين مسيرتين، استهدفتا القاعدة العسكرية.
فيما أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية، الخميس عن اعتراض طائرة مسيرة مجهولة الهوية وتدميرها، بعدما كانت تقترب من القاعدة الجوية التابعة للقوات العراقية في الأنبار.
وبالتزامن مع الذكرى السنوية لاغتيال قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني، تزايدت الهجمات ضد المصالح الأمريكية، وتعرضت العديد من القوات العسكرية لهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة، دون تبني أي جهة لعمليات الاستهداف في الغالب، لكن الأصابع كثيرا ما تشير إلى مليشيات موجهة من إيران.
وذكر التحالف الدولي في العراق، أن تلك الهجمات لم تسفر عن أي إصابات أو خسائر مادية، فيما يؤكد أن "أي تهديد لقواتنا في العراق يؤخذ على محمل الجد".