إيران تبحث عن تعويضات إسرائيلية وأمريكية وسط شكوك حول استئناف الحرب

خاطبت إيران الأمم المتحدة في مسعى لإلزام المؤسسة الدولية الإقرار بمسؤولية إسرائيل وأمريكا عن مهاجمتها، في وقت تتشكك فيه من
نوايا تل أبيب.
وطلبت طهران من الأمم المتحدة الاعتراف بمسؤولية إسرائيل وواشنطن في الحرب التي استمرت 12 يومًا ضدّ إيران، وانتهت في 24 يونيو/حزيران بوقفٍ لإطلاق النار، وفقًا لرسالة وجّهها وزير الخارجية عباس عراقجي إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ونُشرت الأحد.
وقال عراقجي في الرسالة: "نطلب رسميًا من مجلس الأمن الدولي الاعتراف بالكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة باعتبارهما البادئَين في العمل العدواني، والاعتراف بمسؤوليتهما اللاحقة، بما في ذلك دفع تعويضات وإصلاحات".
لكن التحرك الدبلوماسي رافقته تصريحات من طهران تُشي بأنها تتحسب من استئناف الحرب مع إسرائيل.
وعبّر رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية عبد الرحيم موسوي، الأحد، عن "شكوك جدّية" لدى طهران حيال إمكانية التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار الذي وضع حدًا للحرب بين الطرفين.
ونقل التلفزيون الرسمي عن موسوي قوله: "لم نبدأ نحن الحرب، لكننا رددنا على المعتدي بكل قوتنا، ولدينا شكوك جدية حيال امتثال العدو لالتزاماته، بما في ذلك وقف إطلاق النار. ونحن على استعداد للرد بقوة إذا تعرّضت إيران للهجوم مجددًا".
بدأت إسرائيل هجومها على إيران في 13 يونيو/حزيران، إذ نفّذت عمليات قصف أودت بحياة علماء مرتبطين ببرنامج طهران النووي وكبار المسؤولين العسكريين، بمن فيهم محمد باقري الذي خلفه موسوي.
وتُشدّد إسرائيل على أن تحركها هدفه منع إيران من امتلاك قنبلة ذرية، وهو اتهام ترفضه طهران، التي تُشدد على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض المدنية.
وجاء الهجوم الإسرائيلي، الذي انتهى بإعلان أمريكي عن وقفٍ لإطلاق النار بين الطرفين في 24 يونيو/حزيران، بينما كانت إيران تُجري مفاوضات بشأن برنامجها النووي مع الولايات المتحدة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjAzIA== جزيرة ام اند امز