إيران وإسرائيل.. «المواجهة المفتوحة» تطول «عصب الاقتصاد»

حرائق ضخمة في حيفا قابلتها كتل من اللهب في طهران. ألسنة النار تلك مثلت تطورا لافتا شهدته "المواجهة المفتوحة" بين إيران وإسرائيل، إذ بدأ كل طرف في استهداف "عصب الاقتصاد" للطرف الآخر.
وكانت المواجهة قد بدأت بقصف إسرائيلي فجر الجمعة لمنشآت عسكرية ونووية في مناطق مختلفة في إيران التي ردت بعدها بساعات بقصف أهداف في تل أبيب ومواقع أخرى خارجها.
استهداف موانئ إسرائيلية
والسبت قصفت إسرائيل ميناء بندر عباس وحقل الغاز في ميناء كنغان في بوشهر، في جنوب إيران.
ومساء السبت أعلنت طهران أن إسرائيل استهدفت مستودع نفط "شهران" في العاصمة طهران، لافتة إلى أن الوضع تحت السيطرة.
وقال مصدر أمني إسرائيلي لهيئة البث "هاجمنا محطة وقود رئيسية في طهران".
وأفادت وزارة النفط الإيرانية فجر الأحد بأن ضربات إسرائيلية استهدفت خزانين للوقود في طهران، بعد إعلان إيران إطلاق دفعة جديدة من الصواريخ على إسرائيل.
وأشارت وزارة النفط إلى أن إسرائيل استهدفت مستودع شهران النفطي (شمال غرب طهران) ومستودعا آخر في جنوب العاصمة.
وأكدت وكالة "ميزان" التابعة للسلطة القضائية في إيران أن مستودع النفط في منطقة "شهران" شمال غرب طهران تعرض لهجوم. مما أدى إلى اندلاع حريق في أحد خزانات النفط في المنطقة.
كما أفادت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية، بأن الكهرباء في منطقة شهران بقيت متصلة بعد الانفجار الذي يُعتقد أنه وقع في مستودع النفط.
وذكرت وكالة "فارس" أيضاً أنه إلى جانب مستودع نفط شهران، استهدفت إسرائيل خزان وقود في جنوب طهران. وبحسب التقارير الأولية، فإن كمية الوقود في هذين الخزانين لم تكن كبيرة.
وطلبت السلطات الأمنية الإيرانية من المواطنين الابتعاد عن محيط الحادث في شهران وفتح الطرق أمام فرق الإنقاذ والطوارئ.
وأصدرت وزارة النفط الإيرانية بياناً رسمياً أكدت فيه السيطرة التامة على الوضع.
قصف حيفا
وكانت إيران قصفت مساء السبت أهدافا في الجليل الغربي وحيفا التي تضم مخازن نفط ومولدات كهرباء وميناء.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإطلاق أكثر من 40 صاروخا باليستيا على حيفا والجليل، مشيرة إلى سقوط عدد غير محدد من الصواريخ في منطقة خليج حيفا "الكريوت".
وأظهرت مقاطع فيديو اندلاع حرائق في المنطقة التي تشمل العديد من المنشآت الاستراتيجية والاقتصادية الإسرائيلية.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية: "هناك تقارير عن إصابات في منطقة حيفا".
وقالت القناة 14 الإسرائيلية إن 3 قتلى سقطوا في حيفا.
وقالت نجمة داود الحمراء إن 14 إسرائيليا أصيبوا في الهجمات الصاروخية بينهم امرأة عربية قتلت و7 أصيبوا في سقوط صاروخ على منزل من طابقين في بلدة "طمرة" في الجليل الغربي.
وفي وقت لاحق، قال موقع "واي نت" الإسرائيلي "قُتلت أربع نساء، بينهن أم وابنتاها (13 و20 عامًا)، الليلة الماضية بسقوط صاروخ إيراني على مبنى في طمرة".
وتفرض الرقابة العسكرية الإسرائيلية تشديدات على تحديد مواقع سقوط الصواريخ.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان: "تشهد في الآونة الأخيرة منشورات غير مسؤولة، تتضمّن صورًا ومقاطع فيديو، يشير بعضها إلى مواقع سقوط الصواريخ، وبالتالي تُشكّل مساعدة للعدو".
وأضافت: "يتمّ تداول هذه المنشورات من قِبل الجمهور دون أن تمرّ بمراجعة الجهات المختصّة، ودون الحصول على مصادقة لنشرها من قِبل الجهات الأمنية".
وقالت صحيفة "إسرائيل هيوم": "هناك سقوط وأضرار في مبان سكنية وعدد من الحرائق في المناطق المفتوحة نتيجة السقوط في حيفا".
ولكن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس لم يخف مهاجمة أهداف اقتصادية إيرانية بقوله على منصة "إكس": "طهران تحترق".
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "لقد هدّد وزير الدفاع كاتس، وفعل. إطلاق الصواريخ على المراكز السكانية سيؤدي إلى إلحاق الضرر بالبنية التحتية الوطنية. هكذا تبدو محطة وقود رئيسية في طهران الليلة".
ونشرت مقاطع فيديو لاحتراق مخزن للوقود في طهران، وأضافت: "في وقت سابق، تعرّض خزانان للوقود لهجوم" إسرائيلي.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني قوله: "إسرائيل هاجمت محطة وقود رئيسية في طهران".
ويعتبر ميناء حيفا الميناء الرئيسي والأهم في إسرائيلي ويضم أرصفة ومحطات للحاويات ومنشآت استراتيجية وعسكرية.
وفيه شركة مصافي وخزانات نفط ومخازن للمواد الخام للصناعة البتروكيماوية ومحطة كهرباء ومحطات شحن حاويات بضائع ومنشآت عسكرية.
اعتراض مسيرة
في غضون ذلك، أعلنت إسرائيل، فجر الأحد، اعتراض مسيرة في إيلات بجنوبي البلاد.
ودوت صفارات الإنذار بعد رصد مسيرة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إنه تم اعتراض هذه المسيرة.
ولم تحدد مصدر إطلاق هذه المسيرة.
ويرجح أن يكون مصدرها إيران بعد إعلان الجيش الإسرائيلي خلال ساعات مساء أمس اعتراض مسيرات من إيران.
الحرس الثوري
وقال الحرس الثوري الإيراني في بيان "تم استهداف منشآت إنتاج وقود الطائرات المقاتلة ومراكز إمدادات الطاقة في إسرائيل"، بينما لم تؤكد إسرائيل تلك الأنباء.
aXA6IDIxNi43My4yMTcuMSA= جزيرة ام اند امز