إسرائيل تهاجم أهدافا في إيران وتخشى تجدد الهجمات الصاروخية

كشفت مصادر إسرائيلية، عن موجة واسعة النطاق من الغارات الجوية في أنحاء إيران وتحديدا في ميناء بندر عباس والمنشأة النووية في أصفهان.
في المقابل، تخشى إسرائيل أن تكون الهجمات هذه الليلة قاسية. وقالت القناة الإخبارية إسرائيل 24 إن "إسرائيل وجهت رسالة لإيران: إذا هاجمتم مناطق مدنية فسنستهدف البنية التحتية الاستراتيجية".
وقالت القناة 14 الإسرائيلية: "بعد هدوء نسبي طويل، سيستأنف الإيرانيون إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل في الساعات القادمة، كما تُقدّر المؤسسة الدفاعية أن وتيرة إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل ستزداد في الأيام القادمة".
وعيد إسرائيلي
وأضافت: "ستهاجم قواتنا العديد من الأهداف في إيران، بما في ذلك البنية التحتية الوطنية، بما في ذلك الغاز والنفط".
وتابعت: "من المتوقع أن يُقدّم وزير الدفاع يسرائيل كاتس، في بداية هذا الأسبوع، موافقة الحكومة الإسرائيلية على تمديد حالة الطوارئ في الجبهة الداخلية لمدة أسبوعين آخرين" ما يشير إلى ان الاشتباك مع إيران سيطول لفترة طويلة.
وفي تطور ملفت على هذا الصعيد، فقد قررت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أنه لا توجد فصول دراسية في جميع أنحاء البلاد، والاستعداد للتعلم عن بعد حتى نهاية العام الدراسي.
وقد أعلن الجيش الإسرائيلي أنه في ختام تقييم للوضع، تقرر الإبقاء على تعليمات قيادة الجبهة الداخلية دون تغيير حتى الساعة الثامنة من مساء غد الأحد.
وتخص هذه التعليمات تقليص التحرك في الحيز العام وعدم التجمهر، وإلغاء الدراسة في جميع مؤسسات التعليم.
وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن أهداف الحرب على إيران كما أقرها المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي "الكابينت" هي "إلحاق ضرر كبير بالبرنامج النووي، وإلحاق ضرر كبير ببرنامج الصواريخ الباليستية، وتهيئة الظروف لإحباط البرنامج النووي على المدى الطويل بالوسائل الدبلوماسية".
وأضافت: "قيل للوزراء: علينا مساعدة الأمريكيين في إقناع القيادة الإيرانية بوقف المشروع النووي".
تواصل الهجمات
وتتواصل الهجمات الجوية الإسرائيلية على مواقع عديدة في إيران منذ فجر أمس.
وقالت صحيفة "إسرائيل هيوم": "تم تفعيل أنظمة الدفاع الجوي في مدينة بندر عباس جنوبي إيران لأول مرة في الحرب، علما بأن بندر عباس هي أهم مدينة ساحلية في إيران، والتي تمر عبرها 90٪ من الصادرات الإيرانية، وقد هاجمت إسرائيل البنية التحتية للغاز في المدينة".
كما قالت هيئة البث الإسرائيلية إنه "هاجمت إسرائيل خزان غاز ثاني، بعد الهجوم على بوشهر، في ميناء إيران الاستراتيجي".
وأضافت: "وهي رسالة إلى الإيرانيين بأن البنية التحتية الوطنية هي أيضا على جدول الأعمال إذا استمرت عمليات الإطلاق في العمق الإسرائيلي".
ومن جهته قال الجيش الإسرائيلي: "في وقت سابق من اليوم وبتوجيه استخباري من هيئة الاستخبارات العسكرية أغارت مقاتلات سلاح الجو على موقع تحت أرضي واسع النطاق يحتوي على أنفاق تخزين صواريخ أرض أرض وصواريخ جوالة بالإضافة إلى فتحات إطلاق كثيرة".
وأضاف: "تم اكتشاف الموقع في الماضي في إطار فيديو دعائي نُشر من قبل النظام الإيراني وتمت مهاجمته في إطار العملية الحالية في إطار مجهود شامل لضرب منظومة الصواريخ أرض أرض للنظام الإيراني".
وفي وقت سابق، قال الجيش الإسرائيلي أيضا: "هاجمت طائرات حربية ومسيرات لسلاح الجو عشرات الصواريخ الموجهة نحو الجبهة الداخلية الإسرائيلية قبل إطلاقها".
وأضاف: "لقد رصدت طائرات سلاح الجو التي حلقت في الأجواء الإيرانية منصات صاروخية ليتم استهدافها بشكل سريع وأحبطت عمليات إطلاق أخرى نحو إسرائيل".
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير لطيارين وفنيين يشاركون في الغارات الجوية في إيران في قاعدة تل نوف الجوية: "تحقق هذه العملية ذروة غير مسبوقة بتاريخ الجيش الإسرائيلي من حيث الإمكانيات العملياتية والاستخبارية والتكنولوجية. إننا نمهد الطريق إلى طهران وأنتم تعالجون تهديدًا إستراتيجيًا غير مسبوق على دولة إسرائيل".
aXA6IDIxNi43My4yMTcuMSA=
جزيرة ام اند امز