«ضربة» أصفهان تؤجج مخاوف العالم.. إدانات ودعوات لـ«ضبط النفس»
«ضربة» تستهدف مدينة أصفهان الإيرانية تؤجج مخاوف العالم من خروج التوترات مع إسرائيل عن نطاق السيطرة، في توقيت قاتل ومنطقة مضطربة.
وفجر اليوم الجمعة، فعّلت إيران دفاعاتها الجوّية في محافظات عدة، بعد تقارير عن وقوع انفجارات في وسط البلاد، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (إرنا).
وهددت إسرائيل بالرد على الهجوم الذي شنته طهران نهاية الأسبوع الماضي بعد هجوم قاتل نُسب إلى إسرائيل استهدف قنصليتها في دمشق بسوريا.
وتتزايد المخاوف من حدوث امتداد إقليمي كبير للحرب بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، والتي بدأت قبل أشهر عقب تنفيذ الأخيرة هجوما غير مسبوق على الأراضي الإسرائيلية.
إدانة
لم تتأخر ردود الفعل في الصدور تباعا، بين التنديد والدعوات لوقف التصعيد وضبط النفس، فيما لم تعلن إسرائيل بعد مسؤوليتها عن الضربة، كما لم تؤكدها إيران.
عربيا، أدانت سلطنة عمان التي تؤدي منذ فترة طويلة دور الوسيط بين طهران والغرب "الهجوم الإسرائيلي" المفترض.
وقال ناطق رسمي باسم وزارة الخارجية في بيان نشر على منصة "إكس"، إن سلطنة عمان "تتابع استمرار التوتر في الإقليم وتدين الهجوم الإسرائيلي هذا الصباح (الجمعة) على أصفهان".
"كما تدين وتستنكر اعتداءات إسرائيل العسكرية المتكررة في المنطقة".
"وقف التصعيد"
من جانبها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الجمعة، إن الاتحاد الأوروبي يدعو جميع الأطراف في الشرق الأوسط إلى "الامتناع عن أي تحرك جديد".
وأوضحت فون دير لاين خلال زيارة لفنلندا "علينا القيام بكل ما بوسعنا كي تمتنع جميع الأطراف عن التصعيد في تلك المنطقة. من الضروري أن تبقى المنطقة مستقرة وأن تمتنع جميع الأطراف عن القيام بأي تحرك جديد".
بدوره، دعا وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني الذي يستضيف اجتماعا لنظرائه من مجموعة السبع، إلى "وقف التصعيد" بعد تقارير أفادت بأن إسرائيل نفذت ضربة على إيران.
وقال لمحطة "راي" التلفزيونية من كابري: "ندعو الجميع إلى توخي الحذر لتجنب تصعيد"، مضيفا أن مجموعة السبع التي تضم إيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا واليابان وكندا تريد "تهدئة مطلقة" في الشرق الأوسط.
من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي عبر منصة إكس: "نحن نراقب الوضع من كثب. سنناقش الوضع برمّته مع وزراء الخارجية في جلسة مجموعة السبع هذا الصباح في إيطاليا".
الصين على الخط
الصين أيضا لم تتأخر عن التعقيب على تطورات الشرق الأوسط، حيث أبدت الجمعة معارضتها لكل الأعمال التي تؤدي "إلى تصعيد التوترات" بعد الانفجارات التي وقعت فجرا في أصفهان.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية لين جيان "اطّلعت الصين على التقارير التي أوردتها وسائل إعلام. إن الصين تعارض كل الأعمال التي من شأنها تصعيد التوترات وستواصل القيام بدور بناء لتهدئة الوضع".
ضبط النفس
بدورها، أعربت القاهرة عن قلقها البالغ تجاه استمرار التصعيد المتبادل بين إسرائيل وإيران.
وطالبت مصر الطرفين بـ"ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والامتثال الكامل لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، محذرةً من عواقب اتساع رقعة الصراع وعدم الاستقرار فى المنطقة، وآثارها الخطيرة على أمن وسلامة شعوبها".
وأكدت أنها سوف تستمر فى "تكثيف اتصالاتها مع جميع الأطراف المعنية والمؤثرة من أجل احتواء التوتر والتصعيد الجاري".
كما أكد الكرملين أنه يتابع التقارير حول تنفيذ إسرائيل هجوما على إيران، ودعا جميع الأطراف إلى "ضبط النفس" لمنع المزيد من التصعيد.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف "ندعو الجانبين إلى ضبط النفس والامتناع عن أي عمل يمكن أن يؤدي إلى مزيد من التصعيد في هذه المنطقة الحساسة".
aXA6IDMuMTQyLjEzMC4yNDIg جزيرة ام اند امز