رسالة لقاآني تثير التكهنات حول مصيره.. أين قائد «فيلق القدس»؟
رسالة نصية واجتماع موازٍ يضفيان المزيد من الغموض حول مصير قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني.
صعَّدت الرسالة النصية المنسوبة إلى الجنرال الإيراني البارز من حالة الجدل، خاصة وأنها تزامنت مع تصريحات إسرائيلية تؤكد وجوده في لبنان يوم الانفجار الذي استهدف خليفة حسن نصر الله "المنتظر" داخل حزب الله، هاشم صفي الدين.
كما نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر لبنانية تأكيدها انقطاع التواصل مع قاآني وصفي الدين منذ لحظة الانفجار يوم الخميس الماضي.
اجتماع آخر مهم
في السياق نفسه، نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية، الإثنين، عن قاآني في رسالته إلى مؤتمر لدعم أطفال فلسطين، اعتذر فيها عن حضور المؤتمر متذرعا بمشاركته في اجتماع مهم آخر، بحسب الوكالة الإيرانية.
بالتزامن مع نشر هذه الرسالة، قال قيادي بارز في فيلق القدس لوسائل إعلام إيرانية إن إسماعيل قاآني بصحة جيدة ويواصل عمله.
وأضاف: "البعض يطلب منا إصدار بيان بشأن ذلك.. لماذا نصدر بيانًا؟ لا ضرورة لذلك".
تتبع ومراقبة الاتصال
وكان مصدر عراقي بارز قد قال في وقت سابق لـ«العين الإخبارية»: إنه"حسب معلوماتنا من طهران وبيروت، فإن قاآني على قيد الحياة".
وأوضح القيادي الكبير في إحدى الفصائل المدعومة من إيران: "من الطبيعي أننا في ساحة حرب، وفي مثل هذه الظروف من الصعوبة تأمين الاتصالات، سواء مع قاآني أو أي قائد كبير في الحرس الثوري أو حزب الله، كما أن عدم الاتصال به يمنع إسرائيل من تتبعه ومراقبته".
وتابع: "نحن اليوم تواصلنا مع حلفائنا في طهران وبيروت وأكدوا لنا أنه زار بيروت مؤخرًا بهدف إعادة ترتيب الوضع الداخلي لحزب الله بعد مقتل حسن نصر الله وكبار القادة العسكريين في الحزب، وهو على قيد الحياة، لكن تحركاته قليلة وليس من السهل الاتصال به نظرًا للأوضاع التي يمر بها لبنان".
ووفق وسائل إعلام إيرانية، فإن آخر مرة ظهر فيها قاآني علنًا كانت في مكاتب حزب الله بطهران بعد يومين من مقتل حسن نصر في لبنان.
مسؤول عن الفروع المسلحة
ويوم السبت الماضي، قالت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية إنه: "يجري التحقيق حول احتمال إصابة الجنرال إسماعيل قاآني في التفجير الذي وقع في بيروت".
وأضافت أن "قاآني مسؤول عن جميع الفروع المسلحة الإيرانية في المنطقة، وربما أصيب في قصف جوي جنوب بيروت، استهدف خليفة حسن نصر الله المحتمل، هاشم صفي الدين، ورئيس المخابرات في حزب الله، حسين حزيمة".
وأشارت القناة إلى أنه "إذا تبين أن قاآني أصيب أو قُتل بالفعل في الهجوم على حي مريجة بالقرب من مطار بيروت، فسيكون أعلى شخصية إيرانية تغتالها إسرائيل على الإطلاق".
ولفتت القناة إلى أن "قاآني (67 عامًا) تم تعيينه قائدًا لفيلق القدس في يناير/كانون الثاني 2020 بعد مقتل سلفه لجنرال قاسم سليماني في بغداد جراء قصف أمريكي".