«نفق دفاعي».. أحدث إجراءات إيران خشية ضربات إسرائيلية
تخشى إيران ضربات إسرائيلية تطول أهدافا بأراضيها سواء بشرية أو مادية وهو ما دفعها لبناء نفق دفاعي في طهران.
وذكرت وكالة أنباء تسنيم شبه الرسمية اليوم الثلاثاء أن إيران تبني "نفقا دفاعيا" في العاصمة طهران بعد ضربات شنتها إسرائيل على أهداف في البلاد.
ويقع النفق بالقرب من وسط المدينة وسيربط محطة في مترو طهران بـ"مستشفى الإمام الخميني" بما يسمح بالوصول المباشر من تحت الأرض إلى المنشأة الطبية.
وقال رئيس قسم النقل في مجلس مدينة طهران لوكالة تسنيم "لأول مرة في البلاد يقام نفق لأغراض دفاعية في طهران".
ونفذت إسرائيل الشهر الماضي أولى الضربات التي اعترفت بها رسميا في إيران مستهدفة مصانع صواريخ ومواقع أخرى بالقرب من طهران وفي غرب البلاد، ردا على هجوم شنته إيران في الأول من أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل.
وقتل إسماعيل هنية الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس خلال تواجده في طهران في شهر يوليو/تموز الماضي، في ضربة اتهمت إيران إسرائيل بالمسؤولية عنها.
وتوعدت إيران أكثر من مرة خلال الفترة الماضية على لسان عدد من مسؤوليها، بالرد على الهجوم الإسرائيلي، وحذرت من توسع الصراع بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، وحماس في قطاع غزة إلى حرب أشمل وأوسع، لاسيما بعد الضربات المتبادلة بين طهران وتل أبيب.
وقال علي خامنئي المرشد الإيراني أن "الرد سيكون قاسياً"، فيما ألمح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى أن الرد سيكون محسوباً ودقيقاً في الوقت والزمان المناسبين.
بينما حذرت الولايات المتحدة من هذا الرد، مؤكدة عدم قدرتها على لجم الردود الإسرائيلية، حسب عدد من المسؤولين الأمريكيين.
وأثارت عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض لولاية جديدة مدتها 4 سنوات التساؤلات حول السياسة التي سينتهجها مع إيران، خاصة في ظل مواقفه المتشددة حيال طهران خلال ولايته الأولى (2017 – 2021) والتي شهدت انسحابه من الاتفاق النووي بين إيران والقوى الغربية الكبرى.