«هجوم سيبراني جديد؟».. توقف 40 بالمائة من محطات الوقود في إيران
تعطلت أعداد كبيرة من محطات تعبئة الوقود في إيران، في حادث هو الثاني من نوعه خلال العام الجاري.
ورجحت وسائل إعلام إيرانية مستقلة أن يكون سبب هذا العطل "هجوم سيبراني".
وقال رضا نواز الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية لتوزيع المنتجات النفطية في إيران، للتلفزيون الرسمي "40 في المائة من محطات الوقود في إيران تعطلت، و60 في المائة تعمل، لكن بعضها واجه مشاكل أيضا".
وبحسب تقارير رسمية يوجد في إيران نحو 3800 محطة للبنزين، و2500 محطة لتعبئة السيارات بالغاز.
وأوضح نواز أن هذه المشكلة الفنية ظهرت بشكل كبير في طهران ومحافظات في شمال غرب إيران، مشيراً إلى أن التحقيقات بشأن ما حصل لا تزال جارية.
من جانبه، ذكر موقع "سحام نيوز" الإصلاحي أن العطل ناتج عن "هجمات إلكترونية تعرضت لها أنظمة محطات الوقود".
وفي سياق متصل، نقلت قناة "خبر" الإيرانية عن مسؤول في وزارة النفط قوله إن سبب العطل هو خلل أصاب أجهزة الدفع الإلكترونية للمصارف، ما تسبب بأزمة في محطات الوقود التي تعمل بنظام الدفع الإلكتروني.
وأوضح المسؤول، دون الكشف عن هويته "نعم هناك عطل بـ40 في المائة من محطات الوقود التي خرجت عن الخدمة، لكن 60 في المائة من المحطات الأخرى تعمل بشكل طبيعي ولا نواجه أي مشكلة"، لافتا إلى أن "العطل الحاصل سببه بطاقات الدفع الإلكترونية الخاصة ببعض البنوك والمصارف فقط، ونحن بصدد إصلاحه".
بدوره، أعلن "بنك ملت"، أحد المصارف الكبيرة في إيران، في بيان، أنه تم حل مشكلة دفع أسعار الوقود في المحطات في جميع أنحاء البلاد.
وقال المصرف الإيراني "بجهود خبراء ومختصي البنك تم حل الإشكال الفني الذي طرأ على أنظمة دفع أسعار الوقود الإلكترونية واستأنفت الأنظمة تقديم خدماتها للعملاء".
وفي مطلع سبتمبر/أيلول الماضي، أكدت الحكومة الإيرانية أن هجوما سيبرانيا سبب تعطل عدد كبير من محطات الوقود في المحافظات الواقعة شمال إيران.
وفي 18 من ديسمبر/كانون الثاني 2023، سبب هجوم إلكتروني واسع النطاق على محطات الوقود في إيران انقطاع إمدادات الوقود في جميع أنحاء البلاد، وهو العطل الذي استغرق حله يوما تقريبا، وأعلنت مجموعة إيرانية معارضة مسؤوليتها عن الهجوم السيبراني.
وفي 26 أكتوبر/تشرين الأول 2021، استهدف هجوم سيبراني محطات الوقود في إيران لأول مرة، ما تسبب في اضطرابات خطيرة في عملية التزود بالوقود في جميع أنحاء البلاد.