جسم مضيء في سماء إيران يثير الجدل
مساء اليوم الجمعة ظهر جسم مضيء في ضواحي مدينة شاهرود التابعة لمحافظة سمنان شمال شرق إيران، الأمر الذي أثار جدا بشأن طبيعته.
وتوجد في مدينة شاهرود مركز للفضاء تابع للحرس الثوري الإيراني وقد تعرض هذا المركز لأضرار كبيرة جراء الهجوم الذي شنته إسرائيل على أهداف عسكرية إيرانية في الشهر الماضي.
وتضاربت الروايات التي أوردتها وسائل إعلام إيرانية بشأن الجسم المضيء في سماء مدينة شاهرود، فيما أشارت منصات إلى أنه "إطلاق صاروخي".
بينما قالت منصات مقربة من الحرس الثوري إن ما تمت مشاهدته في مدينة شاهرود هو اختبار لصاروخ باليستي عابر للقارات، قالت وكالة أنباء "الأخبار العاجلة" إنه قد يكون ما تمت مشاهدته هو إطلاق لقمر اصطناعي من قاعدة (مركز الفضاء) بمدينة شاهرود.
وفي ظل تضارب المعلومات لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من قبل السلطات الإيرانية بشأن الجسم المضيء.
وفي 29 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أظهرت صور الأقمار الاصطناعية التي حللها موقع "بي بي سي" فيريفاي الأضرار التي لحقت بعدد من المواقع العسكرية في إيران نتيجة الضربات الجوية الإسرائيلية.
وتشمل هذه المواقع التي يقول الخبراء إنها كانت تستخدم لإنتاج الصواريخ والدفاع الجوي، بما في ذلك موقع مرتبط سابقا بالبرنامج النووي الإيراني.
وتُظهر صور الأقمار الاصطناعية التي أعقبت الضربات الإسرائيلية الأضرار التي لحقت بالمباني فيما يقول الخبراء إنه منشأة رئيسية لتطوير وإنتاج الأسلحة في بارشين، على بعد نحو 30 كيلومترا (18.5 ميلا) شرق طهران.
وبمقارنة صور الأقمار الاصطناعية عالية الدقة الملتقطة في 9 سبتمبر/أيلول مع صورة تم التقاطها في 27 أكتوبر/تشرين الأول، يبدو أن أربعة هياكل على الأقل تضررت بشكل كبير.
ويبدو أن موقعا آخر مستهدفا في الغارات الجوية الإسرائيلية يقع في خوجير، على بعد نحو 20 كيلومترا شمال غرب بارشين.
ويقول فابيان هينز من محطة الفضاء الدولية "تُعرف خوجير بأنها المنطقة ذات أعلى تركيز للبنية التحتية المتعلقة بالصواريخ الباليستية داخل إيران".
وخلص محللون من شركة سيبيلين، شركة استخبارات المخاطر، إلى أن الأضرار التي لحقت بالمنشآت الإيرانية التي يُعتقد أنها مرتبطة بإنتاج وقود الصواريخ في كل من بارشين وخوجير ستقوض في نهاية المطاف قدرة إيران على "إطلاق دفعة أخرى من الصواريخ بالحجم اللازم لاختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية".
وفقا لصور الأقمار الاصطناعية الملتقطة بعد الضربات الإسرائيلية تعرض موقع عسكري في شاهرود، على بعد نحو 350 كيلومترا إلى الشرق من طهران، لأضرار أيضا.
وتقع هذه المنطقة في محافظة سمنان الشمالية، وهي مهمة لأنها شاركت في إنتاج مكونات الصواريخ بعيدة المدى، وفقا لفابيان هينز من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.
ويقع بالقرب منها مركز شاهرود الفضائي، الذي يسيطر عليه الحرس الثوري، الذي أطلقت منه إيران قمرا اصطناعيا عسكريا إلى الفضاء في عام 2020.
وقالت إسرائيل إنها استهدفت بنجاح أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية في عدد من المواقع، ولكن من الصعب تأكيد ذلك من خلال صور الأقمار الاصطناعية المتاحة.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن مصفاة عبادان بمحافظة خوزستان جنوب البلاد النفطية كانت أحد المواقع المستهدفة في غاراتها الجوية، وأكدت السلطات الإيرانية أن محافظة خوزستان تعرضت لقصف إسرائيلي.
وتعد مصفاة عبادان النفطية الأكبر في البلاد، وقادرة على إنتاج 500 ألف برميل يوميا، وفقا لرئيسها التنفيذي.
aXA6IDUyLjE1LjIxNy44NiA= جزيرة ام اند امز