«في غارات مُنسقة مع باكستان».. إيران تُعلن مقتل زعيم «جيش العدل»
أعلنت إيران مقتل زعيم "جيش العدل"، المُصنف إرهابيا، عبد الرحيم ملا زاده، المعروف باسم صلاح الدين فاروقي.
وينشط "جيش العدل" ، على الحدود المشتركة بين إيران وباكستان، وأوضحت طهران أن غارات جوية مشتركة نفذها البلدان، استهدفت مسلحيه، الليلة الماضية.
وتصنف إيران وباكستان والولايات المتحدة تنظيم "جيش العدل"، بأنه منظمة إرهابية، فيما يخوض التنظيم المُسلح، الذي تشكل عام 2012، مواجهات عنيفة مع القوات الإيرانية، عادة ما توقع قتلى في صفوف الطرفين.
وكان آخر هجوم شنه التنظيم، الأسبوع الماضي، حين استهدف قوات الشرطة في مدينة "تفتان" بمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران، ما أوقع 10 قتلى في صفوف القوات الإيرانية.
إيران تُعلن تفاصيل الاستهداف
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا"، عن مصدر عسكري قوله: "القوات الإيرانية والباكستانية شنت الليلة الماضية هجمات وغارات على أوكار تنظيم جيش العدل، ما أوقع 12 قتيلاً على الأقل وعددا من الجرحى من بينهم زعيم الجماعة صلاح الدين فاروقي".
وأضاف المصدر أنه: "قُتل في الغارة أيضا شخصان من قيادة الصف الأول بالتنظيم، وهما حافظ إبراهيم سابكزئي، وأسمه الحركي حافظ سلمان، وهو الرجل الثاني في التنظيم، وفقير محمد محمد زهي، وأسمه الحركي أمير عمر".
وبحسب المصدر العسكري، فإن سلمان هو رئيس جهاز الاستخبارات في "جيش العدل"، بينما أمير عمر هو مسؤول التجنيد والدعم العسكري، مشيراً إلى أن "سلمان وعمر جرى استهدافهما بطائرة مسيرة في إقليم بلوشستان الباكستاني".
التنظيم يصدر بياناً
من جانبه، أصدر تنظيم "جيش العدل" بياناً، أكد فيه وقوع غارات جوية استهدفت مواقعه في إقليم بلوشستان الباكستاني، مؤكداً مقتل 12 مسلحاً وإصابة 4 آخرين بجروح.
وإذ أقر التنظيم بمقتل حافظ سلمان وأمير عمر، لم يؤكد مقتل زعيمه صلاح الدين فاروقي.
وقائد جيش العدل هو عبد الرحیم ملا زاده، الذي يصدر بياناته باسم صلاح الدین فاروقي، وُلد في العام 1979 بمدينة "راسك" التابعة لإقليم بلوشستان جنوب شرق إيران.
أبرز هجمات جيش العدل
في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2013، أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن مقتل 14 من جنود حرس الحدود الإيرانيين في مدينة سراوان.
في 26 أبريل/نيسان 2017، أعلنت الجماعة قتل ما لا يقل عن 9 من حرس الحدود الإيرانيين وإصابة اثنين آخرين، في كمين على الحدود الباكستانية الإيرانية.
في ديسمبر/ كانون الأول 2018، أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن تفجير انتحاري في مدينة جابهار الساحلية، ما أسفر عن مقتل ضابطي شرطة وإصابة 42 آخرين.
في 2 فبراير/ شباط 2019، أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم على قاعدة لقوات "الباسيج" في جنوب شرق إيران، ما أسفر عن مقتل جندي.
في 9 أبريل/نيسان 2024، أعلنت الجماعة تنفيذ هجوم مسلح على سيارتين للشرطة في منطقة سوران - مهرستان ما أسفر عن مقتل 6 من قوات الشرطة الإيرانية.