إيران تقر بأن "هجوما سيبرانيا" وراء انقطاع الإنترنت
أقر وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني عيسى زارع بور، الخميس، بوجود هجوم سيبراني تسبب بانقطاع شبكة الإنترنت الأسبوع الماضي.
وقال زارع بور، في تصريحات للصحفيين بشأن انقطاع الانترنت في 25 من يناير/كانون الثاني لعدة دقائق في عموم إيران: "لم يكن الخلل لمدة 10 دقائق في شبكة الإنترنت الأسبوع الماضي انقطاعا كاملا، بل كان انخفاضا شديدا في حركة مرور البيانات في مركز تبادل طهران".
وأضاف زارع بور "تشير التحقيقات الأولية إلى وقوع هجوم سيبراني مكثف، إذ نبحث مصدره حاليا".
وبشأن رفع الحجب عن متجر التطبيقات الرسميّ للأجهزة التي تعمل على نظام التشغيل أندرويد، قال زارع بور: "في مجموعة العمل لتحديد أمثلة للمحتوى الإجرامي، يتم التحقيق في إزالة عامل تصفية Google Play وسيتم اتخاذ قرار بشأنها في الاجتماع القادم".
وتابع الوزير الإيراني: "ترى وزارة الاتصالات أنه يجب فتح Google Play، لكننا لسنا سوى صوت واحد من 13 صانع قرار".
وشهدت إيران انقطاعاً لشبكة الإنترنت في عموم البلاد الأسبوع الماضي، كما استمر الانقطاع لساعة واحدة في بعض المدن.
وبعد مقتل مهسا أميني في منتصف سبتمبر/أيلول 2022 والاحتجاجات الواسعة التي استمرت بعد أربعة أشهر، تم تشديد قيود الوصول إلى الإنترنت في إيران، وكانت هذه القيود أكثر صرامة في مناطق مثل كردستان أو سيستان وبلوشستان.
وحجبت السلطات الإيرانية منصتي إنستغرام وواتساب خلال تلك الاحتجاجات، وقال عيسى زار بور أمس إن "قرار حجب إنستغرام وواتساب ليس له علاقة بوزارة الاتصالات أو حتى الحكومة"، مضيفاً: "القرار صدر في الأمانة العامة للمجلس الأعلى للأمن القومي بحضور رؤساء القوى الثلاث".
وفي دقائق انقطاع الإنترنت الدولي تعطلت الشبكة المحلية أيضا، وهذه هي المرة الثانية في الأيام الأخيرة التي تحدث فيها اضطرابات جديدة في الوصول إلى الإنترنت، وتكهن بعض المراقبين بأن السلطات الإيرانية تختبر طرقا جديدة لتقييد الإنترنت.