مسيرات إسرائيلية بذخائر "لا يمكن رصدها".. رسالة لإيران؟
أعلنت إسرائيل عن جيل جديد من طائراتها المسيرة المسلحة تستخدم قنابل غير موجهة تم تحديثها، ولا يمكن رصدها.
وبحسب الجيش الإسرائيلي فإن طائراته المسيرة المسلحة تستخدم قنابل غير موجهة لا تُحدث ضوضاء أو ينبعث منها دخان أثناء سقوطها، مما يجعل من الصعب على الأعداء توقعها أو تفاديها، ويمكن أن يحمل أكبر طراز من الطائرات ما يصل إلى طن من الذخيرة.
ولعل الإعلان عن هذا التطوير الذي طال الطائرات المسيرة الإسرائيلية قد يفتح باب التساؤلات حول الغرض منه، في ظل تحذيرات الخبراء من احتمالية خوض إسرائيل حربا مع إيران بحلول الصيف إذا لم تتخلَ طهران عن مساعيها لامتلاك أسلحة نووية.
وفي يوليو/تموز الماضي، أعلنت إسرائيل -بعد سرية دامت أكثر من عقدين- عن وجود طائرات مسيرة مسلحة في ترسانتها الحربية، وكشفت عن استخدام سلاحي القوات الجوية والمدفعية هذه الأنظمة في القتال.
تُوجه مثل هذه الطائرات المسيرة عن بعد لتلقي قنابل أو تقوم بعمليات استطلاع قبل العودة إلى قاعدتها، وهي تختلف عن الطائرات المسيرة الانتحارية التي قالت إيران إنها استُخدمت في هجوم وقع في مطلع الأسبوع على مصنع للأسلحة الدفاعية في أصفهان، وهو الهجوم الذي رفضت إسرائيل التعليق عليه.
وقال ضابط عسكري إسرائيلي كبير لوكالة رويترز إن "أسطول الطائرات المسيرة المسلحة يضم هيرون تي.بي، وهي بحجم طائرة ركاب، من إنتاج شركة إسرائيل للصناعات الجوية المحدودة المملوكة للدولة وطائرات هيرميس الأصغر التي تنتجها شركة إلبيت سيستمز المحدودة".
وأوضح أن الطائرة الأولى هي أثقل طائرة مسيرة يملكها الجيش الإسرائيلي ويمكنها حمل نحو الطن من الذخائر.
ولا تعلن شركات التصنيع الإسرائيلية عن قدرات التسليح بالطائرات المسيرة بموجب ما وصفته مصادر بالصناعية بأنها سياسة السرية لوزارة الدفاع الإسرائيلية.
وبحسب الضابط نفسه، الذي لم يفصح عن هويته، أن أي مبيعات لطائرات مسيرة قادرة على حمل قنابل ستكون بين الحكومات مما يلغي الحاجة إلى العلنية، موضحا أن جميع ذخائر الطائرات المسيرة إسرائيلية الصنع وتسقط سقوطا حرا ويمكن أن تصل سرعتها إلى سرعة الصوت.
وكشف أن تلك القنابل لن تحتوي على أنظمة دفع تتسبب في ضوضاء أو دخان من حرق الوقود بعد ذلك.
ورفض الضابط الإسرائيلي الإدلاء بمزيد من التفاصيل عن الذخائر، موضحا أن الطائرة مصممة على ألا يسمعها أحد أو يراها أحد عندما تهاجم أهدافها.
ومن المفترض أن يحتاج ذلك إلى ارتفاع كاف حتى لا يُسمع صوت محركات الطائرات المسيرة بوضوح على الأرض.
وفي الحروب التي تدور في الشتاء مثل حرب إسرائيل في غزة ما بين 2008 و2009، كان يجب أن تحلق الطائرات المسيرة تحت السحاب حتى تعمل كاميرات الاستهداف، مما يعني أنها قد تُسمع، وهو ما قال عنه الضابط الإسرائيلي "أنت تفقد عنصر المفاجأة".