الموساد يكشف عن دوره في إعادة العلاقات بين إسرائيل وتشاد
لعب "الموساد" الإسرائيلي دورا سريا محوريا في إعادة العلاقات بين إسرائيل وتشاد وتم الكشف عنه رسميا خلال زيارة رئيس تشاد إلى إسرائيل.
وتم الكشف عن دور "الموساد" خلال لقاء رئيس وكالة المخابرات الإسرائيلية ديفيد بارنيع مع رئيس تشاد محمد إدريس ديبي الذي يزور إسرائيل حاليا.
وقال "الموساد" في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه اليوم إنه "منذ قرار إعادة العلاقات في عام 2019، لعب الموساد دورًا مركزيًا في صياغة الاتفاقية وتعزيز العلاقات بين البلدين".
وكشف البيان النقاب عن أن الموساد، بالشراكة الكاملة مع المستويات الدبلوماسية والأمنية، كان مسؤولاً عن الارتباط السري مع كبار المسؤولين وخطوات التقدم الكبيرة، بما في ذلك الزيارات المتبادلة من قبل الوفود إلى إسرائيل وتشاد.
وقال برنيع، في اللقاء الذي عقد في مقر الموساد إن "جمهورية تشاد هي دولة إسلامية مهمة أخرى في أفريقيا تقيم دولة إسرائيل معها علاقات دبلوماسية، وأن توسيع دائرة الشراكات الدبلوماسية هدف مهم في توسيع العمق الاستراتيجي لإسرائيل".
وأعرب برنيع عن أمله في أن يستلهم هذا الاتفاق الهام قادة إضافيين في الشرق الأوسط وإفريقيا وأن يعززوا علاقاتهم مع إسرائيل.
وأكد أن الموساد سيواصل اتخاذ كل الإجراءات الممكنة لتعزيز العلاقات مع كل دولة وكل عنصر يكون من مصلحة دولة إسرائيل أن تتطلع إلى اتفاق وسلام معها.
وقال برنيع: "ينبع هذا النشاط من قبل الموساد من مسؤوليته عن تطوير وتعزيز الروابط السرية الخاصة، بما في ذلك تلك التي لها دول وكيانات لا تقيم علاقات رسمية مع إسرائيل".
ومن جهته، فقد أشاد رئيس تشاد نفسه بالدور الذي لعبه الموساد وذلك خلال لقائه مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ.
وقال الرئيس ديبي: "سيادة الرئيس، أود أن أثني على الموساد وأجهزة المخابرات التشادية لمساهمتهم الحاسمة، كمهندسين قاموا بأيديهم ببناء العلاقات بيننا. أود أن أهنئهم على عملهم الرائع في التحضير لهذه الزيارة وأريد أن أطلب منهم وأشجعهم على مواصلة عملهم من أجل تمكين تعزيز العلاقات ومزيد من الزيارات على الجانبين".
وأضاف: "أستطيع أن أرى بالفعل، ويسعدني أن أرى، جودة تعاوننا، إن ما يميز علاقاتنا هو الصدق والإرادة المشتركة للمساعدة في تقدم هذه العملية، ونحن نرى ذلك في كل خطوة".
وتابع رئيس تشاد: "السيد الرئيس، منذ تطبيع العلاقات، قدمت تشاد بشكل ثابت وحازم الدعم الدبلوماسي والسياسي لدولة إسرائيل، في جميع المحافل الدولية، وحيثما كان ذلك ضروريا. نحن نتخذ هذا الاختيار بفهم كامل نتائجه وندرك تمامًا أهميته".
أما الرئيس الإسرائيلي فقال إن "العلاقات بين بلدينا مهمة جدا بالنسبة لنا، وزيارتكم زيارة تاريخية، إن علاقتنا، القائمة منذ سنوات عديدة، تقوم أولاً وقبل كل شيء على الثقة. نحن متحمسون بشكل خاص لأنك ستفتح سفارتك خلال زيارتك التاريخية".
وأضاف أن "إسرائيل، منذ تأسيسها، تؤمن بالعلاقات مع دول إفريقيا وحافظنا على علاقات سياسية واقتصادية ودبلوماسية مع العديد من الدول، ونريد المزيد من الدول. أدعو الله اليوم أن تصبح إمكانات علاقاتنا ملموسة، لصالح تشاد وإسرائيل وشعوب المنطقة".
وتابع هرتسوغ: "أنا أؤمن بالحوار الشجاع بين العالم اليهودي والعالم الإسلامي. أمد يدي للحوار وأعتقد أنك قائد شجاع يسير على خطى والدك الشجاع، وستدرج شجاعتك في التاريخ عندما يتعلق الأمر بالتقدم في العلاقات بين إسرائيل والدول الإسلامية والأفريقية ".
ومن المقرر أن يفتتح رئيس تشاد ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، غدا الخميس، سفارة تشاد في إسرائيل.
وفي العام 2019 عادت العلاقات بين البلدين بعد 45 عاما من القطيعة.