باريس وجهة نتنياهو الثانية خارجيا.. ما السبب؟
يستقبل قصر الإليزيه في العاصمة الفرنسية باريس، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس المقبل ليصبح الوجهة الثانية له، بعد القصر الملكي الأردني في عمان.
ومنذ أداء حكومته اليمين القانونية نهاية الشهر الماضي فإن نتنياهو التقى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في زيارة غير معلنة سابقا الأسبوع الماضي، ويلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الخميس.
ومن المقرر أن يبقى نتنياهو في باريس حتى مساء يوم السبت، بحسب ما أفاد مكتبه مساء الإثنين.
وكان ماكرون اتصل بنتنياهو، الإثنين، للتعبير عن تعازيه في هجوم القدس الذي وقع يوم الجمعة وأسفر عن مقتل 7 إسرائيليين وإصابة 3 آخرين.
وتأتي زيارة نتنياهو إلى باريس وسط تصاعد التوترات مع الفلسطينيين وإيران.
وقال قصر الإليزيه، في بيان، إن ماكرون حث الإسرائيليين والفلسطينيين على عدم "تغذية دوامة العنف"، و"أعرب عن استعداده للمساهمة في استجابة الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
ولماكرون علاقات مميزة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومع نتنياهو، وفي الوقت نفسه فإنه يتبنى مواقف شديدة من إيران.
وعلى مدى سنوات طويلة كانت فرنسا وسيطا نشطا بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال مسؤول فلسطيني كبير لـ"العين الإخبارية": "لا علم لنا بمبادرة فرنسية للتهدئة، ولكن أي جهد فرنسي في هذا المجال سيكون مرحبا به".
وأضاف المسؤول، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه: "متطلبات التهدئة واضحة، وهي وقف الاقتحامات الإسرائيلية للمدن ووقف الإجراءات الأحادية بما فيها العقوبات ضد السلطة الفلسطينية والاستيطان ومحاولات تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى".
وتابع: "فرنسا تعرف المواقف الفلسطينية جيدا، ونأمل أن يسهم الرئيس الفرنسي ماكرون في وقف الجنون الإسرائيلي الذي يهدد بتفجر أكبر".
ونفى المسؤول الفلسطيني علمه بمبادرة فرنسية للجمع بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وزار الرئيس الفلسطيني عباس باريس، واجتمع مع ماكرون في يوليو/تموز الماضي.
ولكن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن نتنياهو سيولي أهمية أكبر في اجتماعه مع ماكرون للملفين الإيراني والأوكراني.
وبحسب بيان صادر عن مكتب نتنياهو، فقد "أدان الاثنان (نتنياهو وماكرون) بشدة مشاركة إيران النشطة في إيذاء المدنيين الأبرياء في أوكرانيا"، و"اتفقا على مواصلة الحوار بين إسرائيل وفرنسا حول مختلف القضايا الإقليمية".
ولماكرون علاقات مميزة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق يائير لابيد الذي يقود المعارضة حاليا.
وكانت سفيرة إسرائيل لدى فرنسا يائيل جيرمان استقالت من منصبها مطلع الشهر الماضي بعد تشكيل حكومة نتنياهو، حيث اعتبرت إنه لا يمكنها الدفاع عن سياسات الحكومة اليمينية.
كما أن لباريس علاقات مميزة مع لبنان، حيث يعتقد أن الملف الإسرائيلي-اللبناني سيثار خلال لقاء نتنياهو-ماكرون.
aXA6IDMuMTQyLjIxMi4xMTkg جزيرة ام اند امز