وساطة أمريكية تدخل على خط التصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين
دخلت الولايات المتحدة بقوة على خط التصعيد الأخير بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الضفة الغربية.
وبدأت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف، ونائبها هادي عمرو، محادثاتهما مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
والتقى المسؤولان الأمريكيان مع وفد فلسطيني ضم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، والمستشار الدبلوماسي للرئيس الفلسطيني مجدي الخالدي، والناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة .
وبحسب بيان رسمي فلسطيني -تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه- فإنه "جرى خلال اللقاء مناقشة آخر المستجدات السياسية والميدانية في الأراضي الفلسطينية جراء التصعيد الإسرائيلي الخطير خاصة في مدينة القدس، وإرهاب المستوطنين واعتداءاتهم اليومية على أراض وممتلكات المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية، والتصعيد المستمر بحق الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف البيان أن الجانب الفلسطيني شدد على ضرورة وقف إسرائيل لكافة الإجراءات أحادية الجانب، والضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف كافة أشكال التصعيد، وضرورة الالتزام بالاتفاقيات الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية وصولاً إلى إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، والقدس الشرقية وقطاع غزة".
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد أعلن، أمس، إبقاء فريق من مساعديه في المنطقة لمساعدة الطرفين على بلورة خطوات التهدئة.
وقال بلينكن، في مؤتمر صحفي: "خلال اجتماعاتي مع الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية وشركائنا في القاهرة، سمعت مخاوف عميقة بشأن المسار الحالي".
وأضاف "كما سمعت أفكارا بناءة لخطوات عملية يمكن أن يتخذها كل جانب لخفض حدة الأمور ورفع روح التعاون وتعزيز أمن الناس، ولذا فقد طلبت من كبار أعضاء فريقي البقاء في المنطقة ومواصلة المناقشات حول كيفية تقدم هذه الخطوات بالفعل".
واعتبر بلينكن أن "هذه هي الخطوات التي يجب على الأطراف أن تقودها، وليست لدينا أوهام بأننا نستطيع أن ننزع فتيل التوترات المتصاعدة بين ليلة وضحاها".
وقال: "نحن مستعدون لدعم الجهود هنا ومع الشركاء في المنطقة إذا كان لدى الأطراف الإرادة للقيام بذلك، والولايات المتحدة مستعدة وراغبة دائما في أن تكون شريكا في قضية السلام والأمن".
الوزير الأمريكي أضاف: "بعد عودتي إلى الولايات المتحدة وفي الأيام المقبلة، سأستمر أيضا في الانخراط مع الشركاء في المنطقة الأوسع الذين يشاركوننا مخاوفنا الجادة بشأن دورة العنف المتصاعدة".