إعلام عبري: طائرة إسرائيلية تهبط في الخرطوم.. اتفاق سلام؟
كشفت وسائل إعلام عبرية عن قرب توقيع السودان اتفاق سلام مع تل أبيب، مشيرة إلى أن طائرة إسرائيلية هبطت في مطار الخرطوم، اليوم الخميس.
الهيئة العامة للبث الإسرائيلي، من جانبها، قالت "في خلفية نية السودان توقيع اتفاقيات إبراهيم مع إسرائيل، هبطت طائرة تنفيذية إسرائيلية من طراز (4X-CUZ) قبل فترة وجيزة، في العاصمة الخرطوم".
يأتي ذلك فيما تحدث مسؤول إسرائيلي أن السودان من المحتمل أن يكون الدولة القادمة التي تنضم إلى اتفاقيات إبراهيم مع إسرائيل.
وهو ما نقلته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، بقوله إن مفاوضات جرت بين إسرائيل والسودان حول هذا الأمر في الأيام والأسابيع الأخيرة.
وأضاف المسؤول أن "الولايات المتحدة تتوسط بين الجانبين وأن التوصل إلى اتفاق يبدو الآن ممكنا".
وكان السودان أعلن في أكتوبر/تشرين الأول 2020، عن اهتمامه بالانضمام إلى اتفاقات إبراهيم للسلام.
وبعد ثلاثة أشهر، وقّع السودان القسم التصريحي من الاتفاقية بحضور وزير المالية الأمريكي آنذاك ستيفن منوتشين، لكنه لم يوقع الوثيقة المقابلة مع إسرائيل، بحسب الصحيفة نفسها.
ووفق ما طالعته "العين الإخبارية" في "هآرتس" فإن المسؤولين الإسرائيليين وجدوا أن فرص فتح العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قد تضاءلت، بعد أحداث أكتوبر/تشرين الأول 2021 السياسية في السودان.
وفي 25 أكتوبر/تشرين الأول من ذلك العام، شهد السودان منعطفا في المرحلة الانتقالية بإعلان القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، حل مجلسي السيادة والوزراء، واعتقال قيادات المكون المدني الذي شارك في الحكم، ما حرك أزمة سياسية في البلاد.
وجاءت إجراءات البرهان لتصحيح مسار الثورة السودانية، فيما اعتبرتها قوى الحرية والتغيير المظلة الرئيسية للمكون المدني، حينها، "انقلابا" على الوثيقة الدستورية وتعهدت بمقاومته عبر الاحتجاجات الشعبية السلمية.
واستدركت هآرتس: "ومع ذلك وبسبب العلاقات الجيدة بين القيادة السياسية والعسكرية لإسرائيل وكبار أعضاء المجلس العسكري في السودان، كانت هناك عدة تقارير منذ ذلك الوقت حول زيارات وفود إسرائيلية إلى السودان، بناءً على طلب الولايات المتحدة، في محاولة لحل الأزمة السياسية".
وبالإضافة إلى الاتصالات مع السودان والحديث عن قرب توقيع اتفاقية سلام، قال المسؤول الإسرائيلي إن بلاده "تأمل الآن في الدخول في اتفاقيات مع دول أخرى، بما في ذلك موريتانيا وإندونيسيا".
وأضاف "هناك سبع أو ثماني دول عربية أو إسلامية يمكن أن نضيفها إلى اتفاقيات إبراهيم"، دون أن يذكرها جميعها بالاسم.
وحتى كتابة الخبر لم يصدر أي تعليق عن السلطات الإسرائيلية أو السودانية بنفي أو تأكيد هذه المستجدات الحاصلة.
aXA6IDMuMTQ1LjEwMi4xOCA= جزيرة ام اند امز