روحاني يتراجع: لا نسعى لحرب مع أمريكا وملتزمون بالاتفاق النووي
الرئيس الإيراني يتراجع أمام الضغط الدولي، ويقر بعدم قدرة بلاده على حرب الولايات المتحدة الأمريكية
تراجع الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء، عن تصريحاته العنترية السابقة، مؤكدا أن بلاده لا تسعى لحرب مع أمريكا، وأنها ملتزمة بالاتفاق النووي مع القوى الدولية.
موقف روحاني جاء بعد لقائه رئيس الوزراء الياباني الذي يزور طهران، إذ قال "إننا لن نبدأ أي حرب في المنطقة حتى ضد أمريكا"، حسب وكالة أنباء فارس.
وأوضح "لقد قلت للسيد رئيس الوزراء الياباني إننا نرغب بالاستمرار في هذا الاتفاق، وإن الإجراءات التي ستتخذها إيران ستكون في إطار البند 36 من الاتفاق".
وزعم روحاني أن جذور الخلاف مع الولايات المتحدة تعود إلى صراعات اقتصادية بين البلدين، غاضا الطرف عن أنشطة بلاده التي أدانها المجتمع الدولي مرارا، لما تشكله من زعزعة للاستقرار والسلم الدوليين.
كان رئيس وزراء اليابان شينزو آبي قال إنه لا بد من تفادي وقوع حرب في الشرق الأوسط، مؤكدا خلال مؤتمر صحفي جمعه مع روحاني أن السلام والاستقرار في الشرق الأوسط لا غنى عنهما للرخاء العالمي.
وبدأ رئيس وزراء اليابان شينزو آبي، الأربعاء، زيارة إلى طهران، في مسعى إيراني لوساطة طوكيو، لحفظ ماء الوجه والهروب من وطأة العقوبات الأمريكية جراء برنامجها النووي ودعمها المليشيات الإرهابية بالشرق الأوسط.
وتعد زيارة شينزو آبي هي الأولى منذ 41 عاما وتستمر 3 أيام، ومن المقرر أن يجتمع مع المرشد الإيراني علي خامنئي والرئيس حسن روحاني.
وتستهدف بحث التفاوض وإنهاء حالة التوتر بالمنطقة، ومن ثم محاولة إقناع واشنطن بتخفيف العقوبات المفروضة على إيران من الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رحب خلال زيارته لليابان الشهر الماضي بمساعدة آبي في التعامل مع إيران، مقابل الضغط على النظام الإيراني حول البرنامج النووي ووقف دعم الإرهاب.
ورغم مرور 90 عاما على بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، فإنه لم يقم أي رئيس وزراء ياباني بزيارة طهران منذ أكثر من 40 عاما، أي منذ قيام ثورة الخميني عام 1979.
aXA6IDMuMTQ1LjkxLjExMSA= جزيرة ام اند امز