إيران تفرج عن محتجي خوزستان.. "الحرية" مقابل الهدوء
احتجاجات متصاعدة ترفع حجم الضغوط على نظام لم يجد من حل سوى الإفراج عن متظاهرين أملا في هدوء يمنحه متنفسا للمناورة من جديد.
ومنذ الخميس الماضي، تشن القوات الأمنية في مدن خوزستان ذات الغالبية العربية (جنوب غرب) حملة عنيفة ضد الاحتجاجات الشعبية السلمية التي تخرج ليلاً للمطالبة بتوفير المياه الصالحة للشرب والخاصة بالزراعة.
علي شمخاني؛ أمين المجلس الأعلى للأمن القومي ومستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، قال إنه "سيتم الإفراج سريعا عن جميع المعتقلين الذين شاركوا في احتجاجات خوزستان خلال الأيام الأخيرة ممن لم يرتكبوا أعمالاً إجرامية".
وأضاف شمخاني، في تغريدة عبر حسابه بموقع تويتر: "صدرت أوامر لقوات الأمن بالإفراج الفوري عن المعتقلين في الأحداث الأخيرة في خوزستان والذين لم يرتكبوا أي أعمال إجرامية"، زاعماً أن "الاعتراض" حق طبيعي ومكفول في الجمهورية الإسلامية.
وأبقت السلطات الإيرانية أرقام المحتجين المعتقلين سرية، فيما قالت منظمات حقوقية إن عدد المعتقلين تجاوز الـ 40 شخصاً.
ويتواصل الحراك في خوزستان على وقع الغضب من تحويل مجرى أنهار الأحواز وتجفيف الأراضي الرطبة، فيما يستمر بالتزامن مع ذلك نزيف الاستهداف الممنهج للمحتجين من قبل أمن النظام.
وأسفر عنف الأمن عن مقتل 8 أشخاص من المحتجين على مدى أسبوع، فيما اعترفت السلطات بمقتل 3 محتجين، وقالت أمس الأربعاء، إن ضابطاً لقي حتفه وأصيب 14 آخرين بجروح في مدينة معشور العربية.
aXA6IDMuMTI4LjMxLjc2IA== جزيرة ام اند امز