حصيلة شهر.. إيران تقتل 5 وتجرح 11 وتعتقل 30 من الأكراد
مر الشهر "تير" بالفارسية على أبناء الأقلية الكردية ما بين القتل والجرح والإعدام والاعتقال، وفق شبكة حقوق الإنسان الكردية الإيرانية.
وقالت الشبكة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم الجمعة، إن السلطات الإيرانية قتلت خمسة من أبناء القومية الكردية فيما أصابت 11 آخرين خلال شهر واحد.
وأضافت المنظمة في التقرير الذي يتناول أوضاع حقوق الإنسان في كردستان إيران من 22 يونيو/حزيران الماضي وحتى 22 من يوليو/تموز الجاري، أن "قوات الأمن قتلت خمسة عمال وأصابت 11 آخرين من الذين يعملون في نقل البضائع على ظهورهم".
وأوضحت "كما اعتقلت قوات الأمن 30 شخصاً من الأكراد في مناطق مختلفة، بينهم فتى يبلغ من العمر 16 عاما اتهمه الأمن بالتعاون مع حزب كومالا الكردستاني، وهو حزب كردي معارض تستهدفه السلطات الإيرانية.
وفيما يتعلق بعمليات الإعدام، كشفت الشبكة الحقوقية عن إعدام ثمانية أكراد بتهمة تهريب المخدرات بينهم سبعة أشخاص جرى إعدامهم في السجن المركزي لمدينة أورمية، وآخر بمحافظة أصفهان وسط إيران.
وتتهم المنظمات الحقوقية الأمن الإيراني بالانتهاك الممنهج لحقوق الإنسان بصفة عامة، وقمع الأقليات بصفة خاصة، بينها الأقلية الكردية، وحتى الأحكام الجنائية تكون أكثر قسوة على أبناء الأقليات في بعض الأحيان.
ويبلغ عدد الأكراد نحو 10% من مجموع سكان إيران، البالغ عددهم قرابة 85 مليون نسمة، وتعاني مناطق الأكراد في إيران من الفقر جراء إهمال النظام الإيراني.
وكانت منظمة "هنجاو" الكردية وثقت أواخر العام الماضي مقتل 31 من عمال نقل البضائع المنحدرين من القومية الكردية خلال أغسطس/آب الماضي على الحدود مع تركيا وإقليم كردستان العراق.
وفي ظل تفشي الفقر والبطالة في إيران يضطر أبناء القومية الكردية لكسب العيش عبر القيام بنقل البضائع على ظهورهم، فيما تعتبر طهران هذه عملية تهريب وتعاقب العاملين فيها.
وتشير التقارير إلى وجود نحو 80 ألفا من أبناء القومية الكردية يعملون في مهنة نقل البضائع على ظهورهم بين الجبال الوعرة.