احتجاجات المياه.. مسؤول إيراني يقر بسرقة ثروة خوزستان
أقر سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، الجمعة، بسرقة الثروة الاقتصادية لمحافظة خوزستان الواقعة جنوبي البلاد.
وقال شمخاني وهو من عشيرة بني تميم العربية في خوزستان ومن مستشاري المرشد علي خامنئي، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، إن "سكان محافظة خوزستان يعانون من التمييز الذي هو أكثر إيلاماً من الجفاف وأزمة المياه".
وأوضح شمخاني، وهو ينتقد سرقة ثروة المحافظة العربية الغنية بالنفط من قبل مسؤولين وموظفين من غير سكانها، قائلاً "أهالي خوزستان يتحسرون على حصتهم من الشركات النفطية والوحدات الصناعية العملاقة بالمحافظة".
وطالب الأدميرال شمخاني بضرورة وضع ثروة المحافظة بوصفها "ثروة وطنية وقومية تحت تصرف أبناء المحافظة من أجل رخاء ورفاه سكانها".
ومنذ الأسبوع الماضي، تشهد مدن محافظة خوزستان التي يقطنها قرابة خمسة ملايين نسمة احتجاجات شعبية مناهضة للنظام وللمرشد علي خامنئي، على خلفية أزمة المياه التي تعاني منها المحافظة.
وأسفرت حملة القمع الأمنية للاحتجاجات عن مقتل ثمانية من المتظاهرين، وفق لما ذكرته تقارير لمنظمات حقوقية دولية ووسائل إعلام إيرانية معارضة.
واعترفت السلطات الإيرانية حتى الآن، بمقتل اثنين من المحتجين ومصرع أحد قوات الشرطة وإصابة 14 آخرين خلال الاحتجاجات التي دفعت السلطات إلى قطع شبكة الإنترنت عن محافظة خوزستان مع انتشار أمني مكثف فيها.
كما شهدت محافظتا أصفهان وسط إيران ولرستان غرب البلاد الليلة الماضية مسيرات احتجاجات مؤيدة للمحتجين العرب في خوزستان، وأسفرت الاحتجاجات في لرستان عن مقتل شخصين وإصابة العشرات بجروح.
وكان الأدميرال علي شمخاني أعلن في وقت سابق، صدور قرار لقوات الأمن بالإفراج عن جميع المعتقلين في محافظة خوزستان الذين شاركوا بالاحتجاجات دون أن يحملوا السلاح.