الانحناء للعاصفة.. خامنئي يقر بمشروعية احتجاجات خوزستان
عاصفة غضب في خوزستان الإيرانية تزعزع أعمدة النظام وتجبره على الاعتراف بمشروعية حراك ينشد الحصول على أدنى مقومات الحياة.
المرشد الإيراني علي خامنئي اعترف، اليوم الجمعة، بأحقية الاحتجاجات التي شهدتها محافظة خوزستان على مدى الأسبوع الماضي، للمطالبة بتوفير المياه، وأسفرت عن مقتل 8 محتجين برصاص الأمن، وفق تقارير حقوقية.
وتناول خامنئي، في كلمة له بثها التلفزيون الرسمي، بعد حقن الجرعة الثانية من لقاح إيراني مضاد لفيروس كورونا، قضايا ومشاكل خوزستان، زاعما ضرورة الاهتمام الفوري بأوضاع أبناء هذه المحافظة.
وقال خامنئي إن "أبناء خوزستان عبروا عن عدم ارتياحهم فقط ولا يمكن معاتبتهم على ذلك أبداً على تلك الاحتجاجات"، مضيفا: "لو كانت التوصيات المتعلقة بالمياه والصرف الصحي في خوزستان أولت اهتماماً، لما وصل حال أبناء هذه المحافظة إلى ما هو عليه الآن".
ووصف خامنئي الذي يعد أعلى سلطة في إيران أوضاع خوزستان بأنها "مؤلمة"، لأنها تتمتع بإمكانيات وقدرات طبيعية.
وتابع: "من المؤلم حقاً أن نرى محافظة خوزستان بأهلها الأوفياء وإمكاناتها وقدراتها الطبيعية أن يبلغ حال سكانها حد الانزعاج وعدم الارتياح"، مشيراً إلى أن "مشكلة المياه ليست بسيطة وعلى الحكومة المقبلة مواصلة العمل لحل مشاكل محافظة خوزستان بشكل جدي".
وأمس الخميس، أعلن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الأدميرال علي شمخاني، صدور أوامر بالإفراج عن جميع المعتقلين في خوزستان ممن لم يحملوا السلاح ضد قوات الأمن.
وفي سياق متصل، دعت منظمة العفو الدولية، الجمعة، السلطات الإيرانية للكف عن مقتل المحتجين السلميين في محافظة خوزستان.
وقالت المنظمة إن "ثمانية أشخاص قتلوا في الاحتجاجات الأخيرة في خوزستان، ويجب على السلطات الإيرانية الكف عن استخدام الأسلحة والقوة ضد المتظاهرين"، مطالبة بالإفراج الفوري عن المعتقلين وحماية السجناء.
وقالت ديانا الطحاوي، نائبة مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة، إن "استخدام الذخائر ضد المتظاهرين العزل يشكل تهديدا خطيرا لحياتهم وانتهاكا لالتزام إيران بحماية الأرواح البشرية".
ووصفت الطحاوي أفعالاً مثل إطلاق النار واستخدام الغاز المسيل للدموع واحتجاز المتظاهرين في الاحتجاجات الأخيرة بأنها "مروعة" و"غير قانونية".
كما دعت منظمة العفو الدولية إلى وضع حد لتعطيل الإنترنت في خوزستان، داعية السلطات الإيرانية إلى ضمان حصول الضحايا على العلاج الطبي في المستشفيات دون خوف من الاعتقال التعسفي.
ووفق السلطات الإيرانية، قتل اثنان من المحتجين، فيما لم يصدر بعد أي بيانات رسمية عدد المصابين والمعتقلين.
aXA6IDMuMTQwLjE4Ni4xODkg جزيرة ام اند امز