صحيفة إيرانية معارضة تحمل "حزب الله" مسؤولية تدهور أوضاع لبنان
صحيفة لندنية ناطقة بالفارسية تحمّل مليشيا حزب الله الموالية للنظام الإيراني مسؤولية تدهور الأوضاع في لبنان.
حمّلت صحيفة لندنية ناطقة بالفارسية مليشيا حزب الله الموالية للنظام الإيراني مسؤولية تدهور الأوضاع في لبنان، على خلفية الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد منذ الخميس الماضي.
وأفردت كيهان المعارضة التي يقع مقرها في بريطانيا تقريرا على موقعها الإلكتروني، الأحد، قالت فيه إن وجود وزراء تابعين لمليشيا حزب الله ضمن تشكيلة حكومة بيروت أدى إلى عزلة لبنان دوليا بسبب عزوف العديد من المؤسسات والمصارف العالمية عن التعامل مع القطاع المالي في هذا البلد.
وأضاف التقرير أن الاحتجاجات الدائرة في أنحاء متفرقة من لبنان تفجرت نتيجة سوء الوضع المعيشي وزيادة الضرائب، مشيرا إلى أن ميدان "رياض الصلح" في العاصمة اللبنانية تحول إلى بؤرة رئيسية للمتظاهرين للتعبير عن مطالبهم التي على رأسها تنحي حكومة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري.
وذكرت الصحيفة اللندنية الناطقة بالفارسية أن الهتاف اللافت للمتظاهرين في لبنان هو "الشعب يريد إسقاط النظام" منذ بدء الاحتجاجات، في ظل سيطرة حزب الله وحلفائه على غالبية مقاعد الحكومة البالغ عددها 30 حقيبة وزراية.
وعدد التقرير أبرز التيارات السياسية اللبنانية الحليفة لحزب الله، مثل التيار الوطني الحر بزعامة ميشال عون، وحركة أمل التي يديرها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، وتيار المرده بقيادة سليمان طوني فرنجية.
وعرج التقرير على تصريحات سابقة للجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد فيلق القدس الذراع الخارجية استخباراتيا والمكلف بتنفيذ اغتيالات والتابع لمليشيا الحرس الثوري، في 11 يونيو/حزيران 2018، قال خلالها إن "حزب الله تحول من حزب إلى حكومة مقاومة في لبنان"، وفق قوله.
وأردفت الصحيفة المعارضة أن اعتماد خطة حكومة الحريري لفرض ضرائب على مكالمات تطبيق واتساب للتراسل الفوري وتطبيقات اجتماعية أخرى، في إطار سعي الحكومة لزيادة عوائد الميزانية المالية للعام المقبل 2020، عزز وتيرة الاحتجاجات على نطاق واسع.
ونقل التقرير تصريحات أدلى بها محمد شقير وزير الاتصالات اللبناني أحد أعضاء حزب المستقبل الذي يقوده سعد الحريري، ألقى فيها باللوم على أيادٍ أجنبية لديها دور وراء ما يحدث داخل بلاده.
وفيما يتعلق بتغطية وسائل الإعلام الإيرانية الحكومية للمظاهرات اللبنانية، حسب التقرير، تجنبت وكالة أنباء مهر تحميل وزراء مليشيا حزب الله بحكومة الحريري مسؤولية تدهور الوضع الاقتصادي، بل اتهمت رئيس الوزراء اللبناني بالتسبب في التطور الراهن.
وقارنت الصحيفة المعارضة في تقريرها بين تناقض الإعلام الإيراني الشهر الماضي خلال تغطية احتجاجات العراق التي رفضت علانية نفوذ طهران، حيث اتهمت حينها صحف إيرانية أطرافا أجنبية بتحريك المشهد في بغداد.
وأشار التقرير إلى أن محتجين أضرموا النيران في عدد من مكاتب مليشيا حزب الله في مدينة النبطية الواقعة بجنوب لبنان، في الوقت الذي ادعت حكومة بيروت أن مجهولين أطلقوا الرصاص بوجه المتظاهرين، حسب قوله.
aXA6IDE4LjExOC4xNDQuMTA5IA==
جزيرة ام اند امز