غياب "مريب" لإيران عن اجتماع يبحث استهداف الحوثيين مكة
دبلوماسي عربي كشف عن رفض طهران حضور الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية "منظمة التعاون الإسلامي" المقرر عقده في مكة المكرمة اليوم الخميس
ما أن أعلن التحالف العربي في اليمن عن استهداف مكة المكرمة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بصاروخ باليستي أطلقته مليشيات الحوثي وصالح، توجهت أصابع الاتهام إلى إيران، المصدر الأساسي لهذه الصواريخ التي تستخدمها المليشيات.
وعلى الرغم من النفي الرسمي في إيران لهذه الاتهامات، إلا أن علمها بمسؤوليتها المباشرة عما حدث، جعل وزير خارجيتها يتجنب حضور اجتماع منظمة التعاون الإسلامي الطارئ المقرر عقده اليوم الخميس بمكة المكرمة، لبحث تداعيات هذا الاستهداف، في تطبيق عملي للمثل العربي " يكاد المريب يقول خذوني".
ويضرب العرب هذا المثل للتعليق على مرتكب الخطأ الذي أوشك من كثرة شكه بنفسه، ومن كثرة خوفه، أن يفتضح أمره، وهو ما ينطبق على إيران، والتي تثبت بغيابها التهمة على نفسها.
وكان دبلوماسي عربي قد كشف لصحيفة "الشرق الأوسط"، الصادرة اليوم الخميس، عن أن طهران رفضت حضور الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية "منظمة التعاون الإسلامي" المقرر عقده في مكة المكرمة، اليوم الخميس، لبحث تداعيات استهداف قبلة المسلمين من قبل مليشيات الحوثي وصالح المدعومة من إيران، بصاروخ باليستي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وبينما لم تكشف طهران عن سبب امتناعها عن الحضور، أكد الدبلوماسي العربي أن الحكومة الإيرانية أبلغت منظمة التعاون الإسلامي بعدم مشاركتها في الاجتماع.
جاء ذلك في وقت أبدت فيه أكثر من 20 دولة؛ منها دول مجلس التعاون الخليجي ودول إفريقية، حتى أمس، موافقتها على المشاركة في الاجتماع الطارئ. وأضاف المصدر أن عدد الدول المشاركة يزداد كل بضع ساعات مع اقتراب موعد الاجتماع.